الجمعة 25 أبريل 2025 م
اعتبر رئيس البنك المركزي السويسري، مارتن شليغل، أن بلاده أكثر عرضة للصراع التجاري مع الولايات المتحدة من الدول الأخرى.
وقال شليغل، اليوم الجمعة، في برن: «في حين أن الوضع الحالي يُثير حالة من عدم اليقين الشديد لدى جميع الدول المعنية، فإن سويسرا، كاقتصاد صغير ومنفتح، تعاني بشدة من آثار الحمائية»، وأضاف أن هذه البيئة «تُشكّل تحدياً» للسياسة النقدية.
وفي كلمته أمام الاجتماع السنوي لمساهمي البنك المركزي، قال إن توقعات النمو والآثار طويلة المدى للتوترات الجمركية - بما في ذلك تزايد تجزئة الاقتصاد العالمي - غير واضحة، وفق ما نقلت وكالة «بلومبرغ».
وقد تراجعت الحكومة السويسرية عن توقعاتها للنمو هذا العام بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة.
ولمعالجة الوضع، خفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة الرئيس إلى 0.25%، ويتوقع عدد متزايد من الاقتصاديين أن يخفض البنك سعر الفائدة الرئيس إلى الصفر عند اتخاذ قرار السياسة النقدية القادم في يونيو.
ومن بين المخاوف الرئيسة للمسؤولين الارتفاع القوي في قيمة الفرنك، والذي قد يدفع التضخم السويسري إلى ما دون الصفر.
وتعد المؤسسة إحدى البنوك المركزية القليلة في العالم التي يمكن للمستثمرين شراء أسهمها، وسيسمح اجتماعها العام السنوي في العاصمة السويسرية يوم الجمعة للمساهمين بالتعبير عن مخاوفهم - على الرغم من أنهم ليس لديهم رأي في السياسة النقدية.
ومن المرجح أن تُعالَج مسألة توزيعات الأرباح من عمليات البنك الوطني السويسري بعد أن أعلن البنك المركزي يوم الخميس عن أرباح الربع الأول التي اعتمدت فقط على مكاسب الذهب.
وفي إشارة إلى تصريحات سابقة لشليغل، قالت رئيسة المجلس الإشرافي، باربرا جانوم شتاينر، إنه لا توجد ضمانات لتوزيعات الأرباح لهذا العام، إذ يجب أن تكون الأولوية لرأس المال الكافي على توزيعات الأرباح.
وقالت: «يجب تجنب رأس المال السلبي بكل السبل. يجب على البنك الوطني السويسري تعزيز رأس ماله ليتمكن من تخفيف المخاطر المرتفعة على ميزانيته العمومية».
وكما في العام الماضي، يحتجّ نشطاء المناخ في الاجتماع العام السنوي، ويطالبون البنك المركزي باستخدام محفظة أسهمه الضخمة للدفع نحو تحسينات في الشركات التي يملك حصصاً فيها، وفقاً لبيان.
