أكدت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، اليوم الخميس أن بريطانيا لا تسعى إلى تصعيد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وتعمل بشكل مكثف مع واشنطن للحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كان ترامب وسّع نطاق حربه التجارية العالمية، أمس الأربعاء، عبر فرض رسوم جمركية بـ25% على السيارات المستوردة، ما أثار انتقادات وتهديدات بردود انتقامية من الحلفاء المتضررين.
ريفز قالت في مقابلة مع «سكاي نيوز»: «لسنا في وضع يسمح لنا بتصعيد هذه الحروب التجارية. الحروب التجارية لا تفيد أحدًا». وعندما سُئلت عن احتمال فرض بريطانيا رسوماً انتقامية على الولايات المتحدة، أجابت: «هذا لن يكون مفيدا لبريطانيا، لكنه لن يكون مفيداً أيضاً للولايات المتحدة. لهذا السبب نعمل بجد خلال الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى اتفاق جيد لصالح بريطانيا».
وأضافت في حديثها لـ«بي بي سي»: «أنا مدركة تماما لأهمية هذه القضية».
من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على السيارات والشاحنات حيز التنفيذ في 3 أبريل، أي بعد يوم من إعلان ترامب فرض رسوم جمركية انتقامية ضد الدول التي تسهم في العجز التجاري الأميركي. وتأتي هذه الإجراءات بالإضافة إلى الرسوم الحالية المفروضة على الصلب والألمنيوم، وكذلك المنتجات القادمة من المكسيك وكندا والصين.
كذلك تأمل بريطانيا في تجنب هذه الرسوم، مشيرة إلى أن البلدين يسجلان فائضاً تجارياً متبادلاً – يشمل السلع والخدمات – بسبب اختلافات في طرق القياس. كما تسعى لندن إلى إبرام اتفاق مع واشنطن بشأن التكنولوجيا، على أمل أن يحميها ذلك من التأثير المباشر للرسوم الجمركية على صادراتها.