انخفض مؤشر النشاط الصناعي في منطقة «ميد أتلانتيك» بالولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عامين في ديسمبر، حيث تراجعت كل من الطلبات الجديدة والشحنات، ما يشير إلى أن القطاع الصناعي لا يزال يعاني من الركود.
وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا اليوم الخميس، أن مؤشره الصناعي الشهري انخفض بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي، حيث تراجع من -5.5 في نوفمبر إلى -16.4، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2023.
وكانت التوقعات المتوسطة التي استطلعت «رويترز» تشير إلى 3.0. وتشير هذه النتائج السلبية إلى تقلص النشاط الصناعي.
كما انخفض مؤشر الطلبات الجديدة إلى -4.3، وهو أدنى مستوى منذ مايو، مقارنة بـ +8.9 في نوفمبر.
وعلى الرغم من أن مديري المصانع ظلوا متفائلين بشأن الآفاق المستقبلية في الأشهر الستة المقبلة، إلا أن توقعاتهم للنمو تراجعت مقارنة بأعلى مستوى لها في ثلاث سنوات الذي تم تسجيله في نوفمبر.
ويشير تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا إلى أن قطاع المصانع، الذي يمثل أكثر من 10% من الاقتصاد، لا يزال يواجه صعوبة في استعادة توازنه في أعقاب رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في عامي 2022 و2023.
وعلى الرغم من أن الفيدرالي بدأ في خفض أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من هذا العام، إلا أنه من المتوقع أن يظل دون تغييرات كبيرة في الوقت الحالي، مع بقاء تكاليف الاقتراض المدفوعة من الأسواق مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بما كانت عليه في بداية عام 2022، مما يواصل الضغط على الاستثمارات.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أعلن يوم الثلاثاء أن الإنتاج الصناعي في نوفمبر شهد انتعاشاً أقل من المتوقع مقارنة بالشهر السابق، في حين انخفض الإنتاج بنسبة 1.0% على أساس سنوي.
كما أن طموحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في فرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات المستوردة من الخارج، والتي قد تؤدي إلى فرض ضرائب تعويضية على الصادرات الأميركية من قبل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، تزيد من تعتيم آفاق القطاع.