مصر تعتزم زيادة حجم وارداتها من الأقماح الفرنسية

تعتزم الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، زيادة حجم وارداتها من الأقماح الفرنسية وذلك من خلال التعاون مع وزارة الزراعة الفرنسية، وفقاً لوزير التموين المصري شريف فاروق.

ذكر فاروق في بيان اليوم الثلاثاء، أن مصر تحرص على تعزيز وتقوية الروابط مع فرنسا عبر تعزيز العلاقات التجارية وزيادة حجم التبادل بين البلدين.

كما أشار الوزير إلى أن موقع مصر الاستراتيجي المتميز، قد يشجع الجانب الفرنسي على اغتنام الفرصة لإنشاء مناطق لوجستية للحبوب؛ ما له بالغ الأثر في تنشيط حركة التجارة الدولية خصوصاً بين أوروبا ودول شمال وجنوب القارة الإفريقية والشرق الأقصى والخليج العربي.

وتلعب عضوية مصر في العديد من اتفاقيات التجارة الدولية مع الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسة على الساحة الدولية، دوراً كبيراً في ذلك، وكذلك الاتفاقيات مع الشركاء التجاريين لمصر كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي تسمح بحرية تداول المنتجات المصرية في جميع أنحاء القارة، وبين مصر والاتحاد الأوروبي، ومختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتعتبر فرنسا من أهم المستثمرين في مصر وأهم الأسواق للمصدرين المصريين، وفقاً لوزير التموين، كما أن مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وتستخدم مشترياتها منه لتوفير خبز مدعوم بشكل كبير، وهو دعم يستفيد منه عشرات الملايين.

في مطلع أكتوبر، اتفقت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر  على إحدى أكبر صفقاتها المباشرة على الإطلاق لاستيراد القمح شهرياً، من نوفمبر إلى إبريل بمعدل نحو 510 آلاف طن شهرياً من مناشئ في البحر الأسود، بإجمالي يصل إلى 3.12 مليون طن خلال تلك الفترة.

فيما بلغت واردات مصر من القمح مستوى قياسياً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، حيث ارتفعت بنحو 34% بفضل زيادة واردات القطاع الخاص في مقابل حصة الحكومة، وفق بيانات رسمية.

وتستهلك مصر من القمح ما يقترب من 20.6 مليون طن سنوياً، تنتج منها نحو 9 ملايين طن.