وقعت السعودية وإيطاليا اتفاقيات تعاون صناعية بقيمة 10 مليارات دولار في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في مدينة العلا بالمملكة يوم الأحد، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية: «هناك إمكانيات هائلة في تعاوننا وأتمنى أن تفتح هذه الزيارة مرحلة جديدة بالكامل في شراكتنا».
وتابعت: «يشير الإعلان المشترك الذي وقعناه إلى أن بلدينا يمكنهما توسيع آفاقهما واستكشاف العديد من الفرص الجديدة معاً».
ذكرت ميلوني أن إيطاليا والسعودية وقعتا «العديد من الاتفاقيات على المستوى الحكومي، ودعمتا أيضاً مذكرات التفاهم التي وقعتها الكيانات العامة والخاصة خلال الزيارة».
أشارت إلى عدة قطاعات للتعاون المشترك يمكن تعزيزها منها البنية التحتية والطاقة والدفاع والرياضة والترفيه والسياحة. وقالت إن التعاون في تلك المجالات يمكن أن يصبح «أقوى وأكثر فاعلية وأكبر».
من بين الاتفاقات، قالت وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية إنها ستقدم ضمانات قروض تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار لمشروع نيوم العقاري السعودي. وتم الإعلان عن ذلك الاتفاق بالفعل في نوفمبر.
كما وقعت وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية مع الشركة السعودية للكهرباء مذكرة تفاهم لتقديم ضمانات ائتمانية لمشروعات خضراء، إضافة إلى مشروعات هندسية وأعمال توريد وتشييد.
ووقعت شركة سنام الإيطالية للبنية التحتية للغاز اتفاقاً مع أكوا باور السعودية لاستكشاف آفاق الشراكة والاستثمارات المشتركة في مجال تزويد أوروبا بالهيدروجين الأخضر.
علاوة على ذلك، وقعت مجموعة ليوناردو الدفاعية الإيطالية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون مع شركاء سعوديين في مجالي الطيران والدفاع.
ذكر مكتب ميلوني في بيان أن رئيسة الوزراء وولي العهد السعودي ناقشا خلال لقائهما أيضاً «السلام العادل والدائم في أوكرانيا» وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا ومساعدة لبنان.
وقالت ميلوني يوم الاثنين من البحرين وهي المحطة التالية لجولتها بالشرق الأوسط إنها تدعم انضمام السعودية إلى برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP) الذي يهدف لتطوير مقاتلة متطورة من الجيل السادس تشارك فيه حالياً إيطاليا وبريطانيا واليابان، لكنها أضافت أن مشاركة السعودية ستحتاج إلى بعض الوقت.