logo
اقتصاد

الجفاف يداهم الرافدين.. نزوح 1200 عائلة في جنوب العراق

الجفاف يداهم الرافدين.. نزوح 1200 عائلة في جنوب العراق
تاريخ النشر:10 أكتوبر 2022, 11:56 ص

تسبب الجفاف ونقص المياه في العراق، إلى نزوح 1200 عائلة من مناطق أهوار ومناطق زراعية في محافظة ذي قار في جنوب العراق على مدى 6 أشهر

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، حدث تراجع كبير في منسوب نهري دجلة والفرات بسبب الجفاف وغياب شبه تام للأمطار، فضلاً عن انخفاض مستوى المياه المتدفقة من الأنهار التي تنبع من دولتي الجوار إيران وتركيا إلى العراق.

ويُعد العراق بين البلدان الخمسة الأكثر عرضةً لتأثيرات التغير المناخي والتصحر في العالم، بحسب السلطات العراقية.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن صالح هادي مدير دائرة الزراعة في محافظة ذي قار في جنوب العراق قوله إن "ما يقارب 1200 عائلة من مربي الجواميس والمزارعين من مناطق الأهوار ومناطق أخرى" في المحافظة نزحت من مناطقها "بسبب شح المياه والجفاف" وذلك "بحثاً عن مصادر عمل وعيش".

وبدأت هذه الهجرة منذ شهر ابريل/نيسان الماضي، لا سيما من أهوار الجبايش و قرية المنار في أهوار الحمّار وأهوار أم الودع ومناطق السيد دخيل والإصلاح والطار" الزراعية التي يعتمد سكانها على الزارعة وتربية الجواميس خصوصاً، وتسبب الجفاف في نفوق نحو 2053 جاموساً

وتوزعت نصف العائلات التي نزحت بين مناطق أخرى تقع شمال مدينة الناصرية للسكن على شواطئ الأنهار". أما عائلات أخرى فتوجهت نحو مناطق زراعية في محافظات أخرى تتوفر فيها مياه مثل بابل وكربلاء والكوت والبصرة وبغداد.

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (فاو) في تقرير نشر منتصف يوليو/تموز من أن الأهوار من "إحدى أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ ونقص المياه" في العراق.

وأشارت إلى "آثار كارثية على سبل عيش أكثر من 6 آلاف أسرة ريفية إذ إنها فقدت جواميسها التي تعد مصدر رزقها الوحيد".

وخلال الصيف، اختفت مساحات مائية واسعة جداً من هور الحويزة الواقع على الحدود مع الجارة الشرقية إيران، وهور الجبايش الذي يعدّ مقصداً سياحياً إلى الجنوب، وتحولت هذه المستنقعات أرضا جافة متشققة نبتت بينها شجيرات صفراء.

ويعيش العراق في العام 2022 أسوأ سنوات الجفاف منذ نحو 92 عاماً، كما أعلنت وزارة الموارد المائية.

وأعلن مستشار الوزارة لوكالة الأنباء العراقية في سبتمبر/أيلول أن "السنة الحالية من أقسى سنوات الجفاف التي مرت على العراق منذ عام 1930".

وأرجع ذلك إلى "النقص في كميات الأمطار الساقطة لسنوات متكررة منذ عام 2020 وحتى الآن"، إضافة إلى انخفاض "الواردات التي تأتي من دول الجوار إذ تعد من أسباب النقص الحاد في التخزين المائي".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC