أعلن وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن إجمالي التعاقدات الفعلية للمشروعات الاستثمارية بالمنطقة بلغ نحو 8.301 مليار دولار، خلال الفترة من العام المالي 2022-2023 وحتى مارس 2025.
يأتي ذلك لعدد 272 مشروعاً، منها 262 مشروعاً صناعياً وخدمياً ولوجستيًا وفرت 40 ألفاً و209 فرص عمل، إضافة إلى 10 مشروعات استثمارية بالموانئ البحرية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم الأحد، مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لمتابعة مستجدات العمل بالهيئة، وجهود جذب الاستثمارات، وموقف المشروعات الجاري تنفيذها.
أكد مدبولي أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تُعد بوابة لوجستية مهمة تربط بين الشرق والغرب، وتوفر فرصاً واعدة للمستثمرين بفضل موقعها الاستراتيجي وتكامل بنيتها التحتية، مشيراً إلى جهود الدولة المصرية في تعزيز هذه الإمكانات وتجهيزها ببنية تحتية عالمية المواصفات.
فيما أشار وليد جمال الدين إلى تنفيذ خطة طموحة لتطوير موانئ الهيئة، تضمنت تحديث البنية التحتية، وتوسيع الأرصفة، وزيادة الطاقة الاستيعابية، ورفع كفاءة الخدمات اللوجستية، بما يعزز من قدراتها التنافسية إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات المطلوبة لجذب الاستثمارات وضمان استدامتها الاقتصادية، مع إزالة المعوقات الإدارية أمام المستثمرين.
كما أضاف أن عدد الشركات المؤسسة بالمنطقة وصل إلى 387 شركة، مع تنوع واضح في الاستثمارات الأجنبية، خاصة من دول آسيوية وأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط.
فيما يخص إصدار التراخيص، أوضح أنه تم إصدار 77 رخصة تشغيل و137 رخصة بناء خلال الفترة من 1 يوليو 2022 وحتى نهاية مارس 2025.
خلال اللقاء، عرض وليد جمال الدين تطور المشروعات الاستثمارية بمنطقة السخنة، مشيراً إلى أنها تضم أكبر ميناء مصري على البحر الأحمر، ويجري العمل على تحويلها إلى مركز لوجستي عالمي، مع استهداف توطين الصناعات في مجالات مثل تصنيع الوقود الأخضر، الأدوية، الأجهزة الطبية، الإلكترونيات، المعدات الهندسية، وصناعة السيارات ومكوناتها، إلى جانب الصناعات الثقيلة الخضراء والخدمات اللوجستية.
أشار إلى أن الهيئة نجحت بالفعل في جذب شركات عالمية لإقامة مشروعات في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات الإلكترونية، والأدوية، وقطع غيار السيارات، والمكونات المعدنية.
كما تطرق إلى المشروعات الجارية بمنطقة القنطرة غرب، حيث يتم تنفيذ 15 مشروعاً باستثمارات تصل إلى 500 مليون دولار، توفر 21 ألفاً و500 فرصة عمل، فضلًا عن المشروعات القائمة بمنطقة وادي التكنولوجيا بالإسماعيلية، التي تستهدف الصناعات التقنية وأشباه الموصلات والطاقة الشمسية.
في السياق ذاته، أشار إلى أن الهيئة جذبت استثمارات جديدة بقيمة 47 مليون دولار في الصناعات التعدينية لرمال السيليكا ومواد البناء الحديث، وفرت نحو 900 فرصة عمل جديدة.