تراجعت إيرادات قناة السويس المصرية خلال الربع الأول من 2025 بنحو 6% لتصل إلى 904 ملايين دولار، مع استمرار تداعيات اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر، رغم ظهور تحسن أمن الملاحة وتوقف الهجمات، حسب هيئة قناة السويس.
وفي مارس الماضي، زادت إيرادات القناة 29% إلى 335.6 مليون دولار، مقابل 260 مليون دولار في فبراير الماضي.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، إلى تحسن طفيف في مؤشرات الملاحة خلال شهر مارس مقارنة بيناير الماضي، حيث زادت أعداد السفن العابرة 2.4%.
فيما زادت الحمولات الصافية للسفن بواقع 7.1%، كما سجلت الإحصاءات زيادة الإيرادات بنسبة 8.8% مقارنة بإيرادات شهر يناير 2025.
فقدت مصر 110 مليارات جنيه «2.1 مليار دولار» من إيرادات قناة السويس خلال الأشهر التسعة المنتهية في مارس الماضي، حسب وزير المالية أحمد كجوك أمس.
وأدت توترات البحر الأحمر خلال العام الماضي إلى تراجُع عدد السفن المارة عبر قناة السويس، وبالتالي تناقص إيرادات القناة.
ولفت ربيع إلى قيام 264 سفينة بتعديل مسارها للعبور بقناة السويس، بدلاً من رأس الرجاء الصالح وذلك منذ بداية فبراير.
وشهدت الأشهر الماضية تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر، وتوقف الهجمات على السفن مُنذ ديسمبر الماضي، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال لقائهم على هامش مشاركته في احتفالية لقناة السويس.
ودعا مدبولي السفراء الأجانب، لنقل تلك الصورة إلى دولهم، والعمل على عودة سفن الشحن عبر قناة السويس، كما دعا إلى نقل حجم التطوير الذي شهدته قناة السويس لدعم وتحسين خدمات الملاحة البحرية لدولهم.
كذلك دعا رئيس مجلس الوزراء السفراء أيضاً لحث شركاتهم الوطنية على الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في ضوء ما توفره من مزايا وحوافز للمستثمرين، حسب بيان اليوم من مجلس الوزراء المصري.
وأكد مدبولي أن التطورات الإقليمية وانعكاسها على أمن الملاحة في البحر الأحمر تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أهمية قناة السويس للعالم وتأثيرها على حركة التجارة الدولية.