وتراجع عدد السيارات الجديدة المباعة بنسبة 58.8%، كما شهد قطاع إنتاج السيارات الروسية تراجعاً إلى أدنى مستوى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، حيث أوقف صانعو السيارات الغربيون الإنتاج وباعوا المصانع.
وبحسب بيانات شركة أوتوستات التحليلية، تقلص الإنفاق الإجمالي على المركبات الجديدة والمستعملة بأكثر من 15% عام 2022، نتيجة التضخم الذي رفع الأسعار ودفع مستويات المعيشة للانخفاض، رغم زيادة النفقات على السيارات المستعملة بنسبة 14%.
وبينما يواصل المحللون مناقشة التداعيات الإجمالية للقيود الاقتصادية على روسيا، أشاروا إلى أن صناعة السيارات الروسية قد تضررت، بسبب نقص القطع الأجنبية التي كانت تدخل في صناعة هذا القطاع.
وساهم التضخم السنوي الذي بلغ 11.9% العام الماضي، في انخفاض بنسبة 1% في الدخل الحقيقي المتاح للروس، وفقاً لوكالة الإحصاء روستات.
وقال سيرغي أودالوف الرئيس التنفيذي لشركة أوتوستات التحليلية "الأموال تدفقت على سوق السيارات المستعملة مع توقف أسعار السيارات المستعملة، بينما تغير هيكل سوق السيارات الجديدة بشكل كبير في نفس الوقت".
وأضاف أودالوف: "وصلت أسعار السيارات لادا الروسية والسيارات الصينية، إلى 2 مليون روبل (26840 دولار)، نتيجة توفرها في السوق، في حين أن السيارات الفاخرة الغربية غادرت بالكامل تقريباً".
وأشار موظف في شركة روسية كبرى، أنه اشترى سيارة سكودا مستعملة في ديسمبر الماضي، بسعر مليون روبل، ليرتفع سعرها هذا العام إلى 2.5 مليون روبل (33.572 دولار).
وارتفع متوسط سعر السيارات الجديدة المباعة العام الماضي بنسبة 17% إلى 2.33 مليون روبل (31268 دولار)، والسيارات المستعملة بنسبة 32% إلى 890 ألف روبل (11943 دولار)، وفقًا لأوتوستات.
وقالت شركة صناعة السيارات التشيكية سكودا، وهي تابعة لشركة فولكس فاغن الألمانية، إن عمليات التسليم إلى روسيا تراجعت بنسبة 80% في عام 2022. وأغلقت فولكس فاغن مصانعها في روسيا وأوقفت الواردات، لكنها لم توافق بعد على البيع مثل باقي الشركات الغربية.
وباعت شركة رينو الفرنسية حصتها الأكبر في شركة أوتوفاز الروسية، إلى روسيا مقابل 1 روبل واحد فقط، ولكن مع خيار لمدة 6 سنوات لإعادة شرائها. ثم اشترى نفس المشتري التابع للدولة الروسية أصول نيسان اليابانية مقابل 1 يورو.
وانتعشت واردات السيارات المستعملة العام الماضي، وتصدرت واردات السيارات اليابانية في السوق الروسية، مع فرض اليابان قيود على صادرات السيارات عالية القيمة إلى روسيا، لكن السيارات المستعملة التي يستوردها الأفراد تقع خارج القيود.
وسمح الخروج الغربي، للعلامات التجارية الصينية باكتساب حصتها في السوق الروسية. حيث يتم استخدام أجزاء محرك من شركة "جاك JAC" الصينية لإحياء شركة "موسكوفيتش Moskvich" التي كانت في العهد السوفييتي.
ويتوقع محللو السوق أن ترتفع مبيعات السيارات الجديدة إلى حوالي 800 ألف هذا العام، من 687370 سيارة في عام 2022، لكنها لا تزال أقل بكثير من المبيعات التي تجاوزت 1.6 مليون سيارة في عام 2021.
(1 دولار = 73.5500 روبل)