أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحفيين أمس الخميس، أن زعماء دول مجموعة بريكس ناقشوا قضية العملة الموحدة للمجموعة، مشيراً في الوقت ذاته إلى تحفظ بعض الدول المعنية بشأن مناقشة هذه القضية علناً، واقتصار المناقشات على الغرف المغلقة، بحسب وكالة الأنباء الروسية.
خلال كلمته التي ألقاها في قمة بريكس بعاصمة تترستان قازان أمس الأول، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن البحث عن بدائل للدولار ليس لمحاربة هذه العملة، لكن بالمقابل يُستخدم الدولار كسلاح لتحقيق أهداف سياسية ما يمثل خطأً كبيراً.
وأضاف: «نحن لا نرفض الدولار ولا نحاربه، ولكن إذا مُنعنا من العمل به، فماذا علينا أن نفعل؟ علينا بعد ذلك البحث عن بدائل، وهذا ما يحدث، ما تفعله أميركا من فرض عقوبات على خصومها باستخدام الدولار يقوض الثقة في هذه العملة ويقلل من قدراتها».
أكدت وزارة المالية الروسية، في بيان، أن من شأن العملة المحتملة لمجموعة البريكس أن تسمح لهذه الدول بتأكيد استقلالها الاقتصادي، في حين تتنافس مع النظام المالي الدولي القائم، حيث يهيمن الدولار الأميركي على النظام الحالي، والذي يمثل نحو 90% من إجمالي تجارة العملات.
وأضافت أنه حتى وقت قريب، كان ما يقرب من 100% من تجارة النفط تتم بالدولار الأميركي، لكن أشارت التوقعات بحلول عام 2023 إلى أن خمس تجارة النفط ستتم باستخدام عملات أخرى.
رغم انخفاض حصة الدولار كعملة احتياطية لصالح اليورو والين الياباني، فإن العملة الأميركية لا تزال العملة الاحتياطية الأكثر استخداماً، يليها اليورو، والين، والجنيه الإسترليني، واليوان الصيني.
ووفقاً للمجلس الأطلسي، يُستخدم الدولار الأميركي في حوالي 88% من عمليات تبادل العملات، و59% من جميع احتياطيات العملات الأجنبية التي تحتفظ بها البنوك المركزية.
سبق لقادة المجموعة مناقشة إطلاق العملة الموحدة خلال قمة البريكس الرابعة عشرة، التي عقدت في منتصف عام 2022.
وفي أبريل 2023، أبدى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا دعمه لعملة البريكس، قائلا: «لماذا لا تستطيع مؤسسة مثل بنك البريكس امتلاك عملة لتمويل العلاقات التجارية بين البرازيل والصين، وبين البرازيل وجميع دول البريكس الأخرى؟ من قرر أن الدولار عملة التبادل التجاري بعد نهاية تكافؤ الذهب؟».