السبت 8 فبراير 2025 م
في خطوة تعكس إصرار الصين على الحفاظ على دورها كمركز تجاري عالمي، أعلنت عن تقدم كبير في تسهيل التجارة العابرة للحدود خلال عام 2024، عن طريق بناء 57 ميناء ذكياً، موزعة على 22 منطقة في أنحاء الصين.
وأعلنت الإدارة العامة للجمارك في الصين تحقيق تقدم ملحوظ في تسهيل التجارة العابرة للحدود خلال عام 2024، في إطار جهود البلاد لتطوير الموانئ الذكية وتعزيز خدمات التجارة الدولية.
ونقلت قناة الصين المركزية عن الإدارة أنه تم تنفيذ مشاريع تجريبية لبناء الموانئ الذكية في 57 ميناء موزعة على 22 منطقة في أنحاء الصين المختلفة؛ بهدف تحسين كفاءة العمليات الجمركية وتسهيل حركة السلع.
وأضافت أن الصين أدخلت 55 خدمة جديدة ضمن «النافذة الواحدة» للتجارة الدولية، ما أسهم في تبسيط الإجراءات وتعزيز سهولة إنجاز المعاملات التجارية عبر الحدود.
سون مي جيون، سكرتير لجنة الحزب في الإدارة العامة للجمارك، رأت أن التحدي الأكبر الذي يواجه تنمية التجارة الخارجية للصين في الوقت الحاضر هو تأثير البيئة الخارجية، وفقاً لوكالة «شينخوا الصينية».
وأضافت في مؤتمر العمل الجمركي الوطني، أمس، أن بلادها تسعى هذا العام لتقديم تدابير دعم سريعة لمساعدة الشركات على استقرار الطلبات وتوسيع الأسواق، بما في ذلك تنفيذ تدابير جمركية خاصة لتعزيز النمو المستقر للتجارة الخارجية.
في السنوات الأخيرة، عملت الصين بقوة على تطوير النقل والخدمات اللوجستية الذكية، في إطار سعيها لبناء موانئ ذكية وخضراء على مستوى عالمي.
باعتبارها أكبر دولة تتاجر في السلع في العالم، وصلت التجارة الخارجية للصين إلى مستوى مرتفع جديد في النصف الأول من هذا العام، مما يوفر المزيد من الزخم للانتعاش الاقتصادي.
تحتوي الصين على 8 من أكبر 10 موانئ في العالم من حيث حجم البضائع الأكثر ازدحاماً، و7 من أكبر 10 موانئ في العالم من حيث حجم الحاويات.
وأدى بناء الموانئ الذكية، التي تتضمن تقنيات مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية والحوسبة السحابية، إلى تحويل ميناء تيانجين بالكامل، ليصبح أول محطة ذكية خالية من الكربون في العالم.
ويعمل الطرف الذكي في الميناء على زيادة كفاءة تشغيل رافعة جسرية واحدة بنسبة تزيد على 40% وخفض تكاليف العمالة بنسبة 60%.
وقال لين يي كون، المسؤول في جمعية الاتصالات والنقل الصينية: «يتم شحن حوالي 90% من التجارة الخارجية للصين عن طريق البحر، وفقاً لوكالة «شينخوا الصينية».
وتابع في تصريحات صحفية سابقة بأنه من شأن تطوير الموانئ الذكية أن يعزز الكفاءة التشغيلية، ويسهم بشكل كبير في نمو التجارة الخارجية للصين.
كما أن التحول الذي شهدته الموانئ في مختلف أنحاء البلاد يعطي لمحة عن حيوية صناعة الشحن في الصين.
وتظهر البيانات الرسمية أن حمولة أسطول السفن المملوكة لأصحاب السفن الصينيين بلغت 249.2 مليون طن إجمالي، مما يجعلها أكبر دولة مالكة للسفن في العالم من حيث الحمولة الإجمالية.
