وفي غضون ذلك وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، مرسومًا يقضي بإنهاء معاهدة مع الجانب الأوكراني تم توقيعها منذ 20 عامًا.
التفجيرات الأخيرة لخط أنابيب توغلياتي أوديسا باتت جزءا لا يتجزأ من استمرار صفقة الحبوبدميتري بيسكوف
ووفقًا لبيان رسمي نشره الكرملين اليوم، فقد وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسومًا بإنهاء اتفاقية مع أوكرانيا بشأن التعاون في استخدام بحر آزوف ومضيق كيرتش.
ونشرت الوثيقة اليوم الثلاثاء على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية للكرملين.
اقرأ أيضًا..
التوقف وشيك جدًا.. بيانات أميريكية إيجابية للفيدرالي
واشار بيان الكرملين إلى أنه مع دخول مناطق جمهورية دونيتسك الشعبية وزابوروجي وخيرسون إلى روسيا، أصبحت شواطئ بحر آزوف ومضيق كيرتش ملك روسيا فقط.
ووفقًا للوثائق فقد فقدت أوكرانيا مكانة الدولة الساحلية فيما يتعلق بهذه المناطق المائية، وأصبح من الضروري إنهاء الاتفاقية.
تم توقيع الاتفاقية بين روسيا وأوكرانيا في كيرتش في 24 ديسمبر 2003، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في البحر الأسود.
وتم الإشارة خلال التوقيع إلى أهمية بحر آزوف ومضيق كيرتش للتنمية الاقتصادية للبلدين، وكذلك الحاجة إلى الحفاظ على منطقة آزوف كيرتش المائية كمجمع اقتصادي متكامل.
وفي فبراير من هذا العام انتقد البرلمان الأوكراني جميع اتفاقيات التعاون مع روسيا في بحر آزوف.
وفي غضون ذلك صوت النواب الأوكرانيون على الانسحاب من اتفاقية إنشاء مجموعة التعاون البحري للبحر الأسود.
اقرأ أيضًا..
بيانات تُثير القلق.. الليرة التركية تترنح والذهب لا يتوقف
وفي نهاية الأسبوع الماضي قال السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي دميتري بيسكوف: "تفجيرات خط أنابيب الأمونيا توغلياتي أوديسا تعقد الموقف من تمديد صفقة الحبوب".
وسبق أن انسحبت روسيا من الصفقة في نوفمبر من العام الماضي لفترة وجيزة، متهمة أوكرانيا بمهاجمة أسطولها في شبه جزيرة القرم - لكنها عادت للالتزام بها من جديد بعد أيام قليلة.
ووفقا لبيسكوف: "فإن مثل هذه الحالة الطارئة يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على مصير صفقة الحبوب".
وأشار بيسكوف إلى أن التفجيرات الأخيرة لخط أنابيب توغلياتي أوديسا باتت جزءا لا يتجزأ من استمرار صفقة الحبوب.
وفي 18 مايو الماضي مُددت صلاحية الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب عبر البحر الأسود، رغم استمرار الصراع مع روسيا.
وأعلن عن تمديد الاتفاق لمدة شهرين، قبل يوم واحد على موعد نفاد صلاحيته، بعد مناقشته بين الأمم المتحدة وتركيا، بينما كانت هناك مخاوف من أن تنسحب روسيا من الاتفاقية.
وجددت صلاحيته عدة مرات منذ ذلك الوقت، رغم الانتقادات الروسية لفرض عقوبات غربية على قطاعها الزراعي.
وتعد أوكرانيا من أبرز الدول المنتجة للحبوب، لكن السفن الروسية منعت وصول إنتاجها إلى موانئ في البحر الأسود منذ بداية حرب أوكرانيا في فبراير 2022.
اقرأ أيضًا..