وأوضحت مسؤولة منظمة الصحة العالمية في منطقة القرن الأفريقي، اليزابيث ألبريشت، في مؤتمر صحفي اليوم بجنيف، أن "تداخل الصراع وأزمة المناخ والأمراض المعدية والجوع جعلت الأرقام تزداد سوءا".
وأكدت أن الأرقام تزداد سوءا وأن 500 ألف شخص إضافي يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هذا العام مقارنة بالعام الماضي، لافتة إلى أن أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذين يحتاجون إلى تدخل طبي هذا العام أعلى من أي وقت مضى خلال السنوات الأربع الماضية.
وحذرت من أن جنوب السودان يمكن أن تشهد زيادة في الجوع بالبلاد في ظل التوقعات التي تشير إلى أن أجزاء من البلاد ستشهد المزيد من الظروف الشبيهة بالجفاف.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد توقعت مطلع الشهر الجاري نزوح أكثر من 1.8 مليون شخص من السودان إلى 5 بلدان مجاورة بحلول نهاية هذا العام مع استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وأطلقت المفوضية و64 منظمة إنسانية ومنظمة مجتمع مدني وطنية، نداءً لجمع مليار دولار، وهو ضعف ما كان مطلوبًا في البداية بعد بدء الصراع، لتوفير المساعدات الأساسية والحماية لأكثر من 1.8 مليون شخص من المتوقع أن يفروا من السودان بحلول نهاية 2023، حسب بيان المفوضية.
وهرب بالفعل أكثر من مليون شخص من السودان إلى دول مجاورة مع استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق.
وتدفق اللاجئون على الدول المجاورة للسودان وهي: مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، وهي الدول التي كانت تستضيف بالفعل مئات الآلاف من النازحين حتى قبل هذه الأزمة.