وحذرت سابقاً منظمة الصحة العالمية، من أن توقعات السيطرة على المرض قاتمة.
وقفزت حالات الإصابة بالكوليرا والوفيات بسببها العام الماضي، مع انتشاره في أماكن إضافية، خاصة مناطق الفقر والصراعات.
واستجابة لذلك، تحولت منظمة الصحة العالمية وجهات شريكة لها، إلى استعمال جرعة واحدة من اللقاح، بينما كان في العادة يتم على جرعتين، لكن المصل نفد أيضاً في ديسمبر.
وقال تحالف جافي، وهو كيان دولي يركز على تطعيمات ولقاحات الوقاية خلال فترة الطفولة، في التقرير: "حالياً هناك جرعات كافية للوفاء بالطلب العاجل، لكن ليس للأغراض الوقائية الاستباقية".
وتنتشر الكوليرا عن طريق تناول طعام أو ماء ملوثين، ورغم أنها عادة ما تسبب أعراضاً خفيفة أو لا تسبب أي أعراض على الإطلاق، فإن الحالات الخطيرة تسبب إسهالاً حاداً، وتقتل المصاب بغضون ساعات إذا لم يتم علاجه بسرعة.
وتقول منظمات صحية عالمية، إن الموازنة بين حملات التطعيم الوقائية، والاستجابة للتفشي العاجل للمرض أمر صعب مع زيادة الإصابات.
تم استخدام 48 مليون جرعة لقاح في العامين الماضيين، بزيادة 10 ملايين عما كان عليه الحال في العقد السابقتحالف جافي
وأضاف التحالف، أن الإمدادات قد تتحسن بحلول عام 2026، مع تسريع الشركات لوتيرة تصنيع اللقاحات ودخول شركة جديدة للسوق، وطالب بتخطيط أفضل لضمان استخدام اللقاحات عند الحاجة الماسة لها، بما في ذلك في الحملات الوقائية.
وقالت منظمة الصحة العالمية: "إن 24 دولة أبلغت عن تفشي المرض منذ بداية هذا العام، مقارنة بـ15 دولة العام الماضي"، مشيرة إلى أن معدلات الوفيات بالكوليرا أعلى من المتوقع.