مزاعم واهية.. بكين تحتج على عقوبات أوروبا بشأن دعم روسيا

احتجت بكين على قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 19 شركة صينية بتهمة المساهمة في المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا. 

وتفصيلاً، قرر الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، إدراج 19 شركة صينية، من بينها شركة عملاقة لتصنيع الأقمار الاصطناعية، على قائمة تحظر على أي شركة في التكتل التعامل معها.

إلى ذلك، قالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن بكين تعارض العقوبات الأحادية التي لا أساس لها في القانون الدولي.

وأكدت أن بلادها أرسلت احتجاجا شديد اللهجة إلى الاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن تنمية التبادلات والتعاون بين الشركات الصينية والروسية لا يستهدف أي طرف ثالث، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وأفادت بأن بكين ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية، مطالبة الجانب الأوروبي بإلغاء العقوبات.

قيود تجارية صارمة

ويتهم الغربيون بكين باستمرار بدعم المجهود الحربي الروسي، وهو ما تنفيه الصين.

وتخضع الشركات التي تطالها العقوبات لقيود تجارية صارمة، فيما يتعلق بالسلع والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج (المدنية والعسكرية) أو التي من المحتمل أن تساهم في التطوير التقني لقطاع الدفاع الروسي، وتضم القائمة ما مجموعه 675 شركة.

والأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية يطيل أمد الحرب في أوكرانيا، ويجب أن يتوقف.

معلومات خاطئة

وفي اليوم التالي، ردت الصين أنها تعارض قيام الولايات المتحدة بـ "نشر معلومات خاطئة".

وتقدم بكين نفسها كطرف محايد في حرب أوكرانيا، وتقول إنها لا ترسل مساعدات إلى أي من الجانبين، على عكس الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي قدمت دعما عسكريا رئيسا لمساعدة كييف في صدّ روسيا.

لكن منذ أن أعلنت موسكو الحرب في فبراير 2022، تعززت الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا، وقد شكلت بكين شريان حياة للاقتصاد الروسي.