logo
اقتصاد

العقوبات على الماس الروسي.. هل تصل انعكاساتها لأفريقيا؟

العقوبات على الماس الروسي.. هل تصل انعكاساتها لأفريقيا؟
شخص يحمل ماسة عيار 17 قيراطًا في منجم بترا دايموندز في كولينان، خارج بريتورياالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:22 يونيو 2024, 01:28 م

في وقت سابق من هذا العام، حظرت مجموعة السبع، والاتحاد الأوروبي، الماس الخام المستخرج في روسيا، والآن تعمل الدول الأفريقية الغنية بالماس على زيادة الإنتاج لسد الفجوة التي خلفتها عقوبات مجموعة السبع على الماس الروسي، ولكن ليست الدول كلها سعيدة بهذا الحظر.

الحظر كان جزءاً من كثير من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية وحلفاؤها على روسيا؛ بسبب حرب أوكرانيا العام 2022، وفقاً لموقع الإذاعة الألمانية.

ولكن العقوبات المفروضة على الماس الروسي، التي كان المقصود منها إضعاف الاقتصاد الروسي في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية، قد تشكل خطراً محتملاً على استقرار سوق الماس العالمية.

إلى ذلك، قال مزي فولا نجينجي، رئيس مجلس الماس الأفريقي (ADC)، لموقع الإذاعة الألمانية، إنه "عندما تنظر إلى اقتراح مجموعة السبع الذي يؤثر على صناعة الماس العالمية، عليك أن تأخذ في الاعتبار أن أفريقيا هي المنتج المهيمن بشكل جماعي".

فقبل الحظر، كانت روسيا أكبر منتج للماس في العالم، لكن أعطى الحظر الذي فرضته مجموعة السبع على الماس الروسي للدول الأفريقية دوراً أكثر أهمية في تجارة الماس العالمية.

إذ قال فولا نجينجي: "ما هو جيد لأحدنا هو سيئ للآخر، نحن لسنا مناهضين لروسيا، ولكن حقيقة أن روسيا قد فُرضت عقوبات عليها دفعت بوتسوانا إلى المركز الأول".

وأكد فولا نجينجي أن أفريقيا يمكن أن تضع دولة أخرى ضمن أكبر تسعة منتجين للماس، مضيفاً أن "معظم هذه الدول المستهلكة للماس تعتمد علينا الآن"، ويرى أنها فرصة للخروج من الظل وتولي المهمة.

ومع ذلك، يشعر منتجو الماس الأفارقة أنه كان ينبغي لدول مجموعة السبع أن تتشاور معهم قبل تطبيق الحظر على الماس الروسي، لا سيما أنه من بين دول مجموعة السبع، كندا هي الدولة الوحيدة المنتجة للماس.

وقال فولا نجينجي: "لقد تركتنا (مجموعة السبع) تماماً خارج المحادثة عندما شعرنا أننا قادة العالم (في إنتاج الماس). كان ينبغي عليهم أن يأتوا إلينا أولاً".

عقبة أمام أفريقيا

علاوة على ذلك، تشترط عقوبات مجموعة السبع على الدول الأفريقية إرسال الماس الخاص بها إلى مدينة أنتويرب البلجيكية للتصديق عليه، إذ تعد أنتويرب مركز صناعة الماس العالمية.

ومع ذلك، انتقدت بوتسوانا هذا الترتيب، بحجة أنه أدى إلى تعطيل سلسلة التوريد، ومن المقرر أن يلتقي رئيس بوتسوانا، موكجويتسي ماسيسي، بالمستشار الألماني، أولاف شولتز، في 21 يونيو لمناقشة عملية التصديق هذه.

ويأتي ذلك الترتيب، على الرغم من أن الماس المستخرج في أفريقيا يخضع فعلاً لعملية كيمبرلي، التي تضمن عدم وصول "بلود دايموندز" (الماس الملطخ بالدماء)، أي الماس المستخرج في مناطق الصراع، إلى السوق.

وقال فولا نجينجي: "إن دفع كل شيء إلى أنتويرب يعد خطوة إلى الوراء"، وشدد على أن منتجي الماس الأفارقة يلتزمون بشكل صارم بنظام عملية كيمبرلي.

ومن جانب آخر، تمتلك شركة ألروسا للتعدين المملوكة للدولة في روسيا حصة قدرها 41% في منجم كاتوكا، وهو أكبر منجم لإنتاج الماس في أنغولا. 

وعلى الرغم من أن المنجم الأنغولي لا يخضع للعقوبات، بيد أن فولا نجينجي أشار إلى أنه يتعرض الآن لضغوط بسبب ارتباطه بشركة ألروسا.

وفي هذه النقطة، قال مجلس الماس الأفريقي إنه يدرس إخراج روسيا (من المنجم)، "لأننا لا نريد أن نرتبط بأي شيء سلبي قد يؤثر على الماس الذي يُسْتَخْرَج في الدولة التي لا علاقة لها بالاتحاد الروسي".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC