logo
اقتصاد

الجوع يغذي الاحتجاجات في أفريقيا

الجوع يغذي الاحتجاجات في أفريقيا
عائلات، معظمها من النساء والأطفال، في مخيم للنازحين في كاهدا قرب العاصمة الصومالية مقديشو في 20 يونيو 2022. ويعاني معظم الأطفال في المخيم من سوء التغذية الحاد.المصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:30 يونيو 2024, 04:18 م

انتشر الجوع والتضخم في جميع أنحاء القارة الأفريقية، ومعهما المظاهرات وما يرافقها من أعمال الشغب. والاحتجاجات الحالية في كينيا تظهر ذلك. وشهدت القارة السمراء امتداد السخط بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.
وإذا كانت السنوات الست الماضية تشبه ثورة خبز واسعة النطاق في القارة، فذلك لأن تضخم أسعار المواد الغذائية كان حاداً وبلغ ذروته في فبراير 2023 بحسب صحيفة "ذي كانتينانت".

وهناك ما لا يقل عن اثنتي عشرة دولة أفريقية وجدت نفسها تحت ضغط المواطنين بسبب تكاليف المعيشة في السنوات الأخيرة. وفي كينيا، تضاعفت الاحتجاجات من هذا النوع في عام 2020 مقارنة بالعامين السابقين. وتكرر مثل هذا الوضع في جنوب أفريقيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأوغندا. وشهدت القارة ما يقرب من 59 ألف تقرير احتجاجي في أفريقيا، جمعتها الجمعية غير الحكومية "أرمد كونفلكت لوكاشن" والتي تجمع وتحليل ورسم خرائط لبيانات الصراع، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 16 يناير 2016 و23 مايو 2024.

آلاف المظاهرات

وأوضحت المنظمة بقولها "احتفظنا بـ 7164 تقريراً تشير إلى أن الاحتجاجات كانت بسبب المواد الغذائية والأجور والأسعار. ولكن معظم هذه الاحتجاجات جرت بشكل سلمي، وعلى سبيل المثال، الاعتصامات التي نظمتها النقابات، ولكن 13% منها تحولت إلى أعمال شغب قام المتظاهرون خلالها بإغلاق الطرق، وأحرقوا الإطارات، ونهبوا مستودعات الأغذية العامة، وهاجموا الوسطاء المسؤولين عن المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية".
 وخرجت معظم هذه المظاهرات بعد جائحة كوفيد حيث تمّ تسجيل 5039 مظاهرة منذ 18 مارس 2020، تاريخ الإعلان الرسمي عن الجائحة، مقابل 2125 خلال الفترة نفسها التي سبقت الجائحة. وتضاعفت الاحتجاجات ضد تكلفة المعيشة في القارة منذ تفشي الوباء. لكن وباء كوفيد لا يفسر كل شيء.

الجفاف 

وتركت موجة جفاف جديدة ملايين الأشخاص يواجهون الجوع في دول الجنوب الأفريقي التي تعاني بسبب الطقس المتطرف، والذي يقول العلماء إنه أصبح أكثر تواتراً وضرراً. هذا الوضع يؤثر بشكل خاص على أفقر بلدان العالم، وكذلك الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم.ويحتاج ما يقدر بنحو 20 مليون شخص إلى المساعدات في المنطقة ككل، والعديد منهم ببساطة قد لا يحصلون عليها.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص - نصفهم من الأطفال - بحاجة إلى مساعدات في ملاوي، وأكثر من 6 ملايين شخص في زامبيا - منهم 3 ملايين طفل- تأثروا بالجفاف. وتعزز هذه الظروف القاسية من الاستياء الشعبي والمظاهرات عبر القارة السمراء.

 

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC