السبت 21 ديسمبر 2024 م
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في أتلانتا، رافاييل بوستيك، اليوم الإثنين إنه منفتح على خفض آخر في سعر الفائدة بنسبة نصف نقطة مئوية خلال اجتماع البنك المركزي الأميركي في نوفمبر، إذا أظهرت البيانات المقبلة تباطؤاً أسرع من المتوقع في نمو الوظائف.
وقال بوستيك: «أي مفاجأة سلبية في سوق العمل ستدفعني بشكل كبير إلى الحاجة إلى اتخاذ خطوة دراماتيكية إضافية». مضيفا أن توقعاته الأساسية تشير إلى تخفيف تدريجي لسياسات الاحتياطي الفيدرالي على مدى الـ15 شهرًا المقبلة، بحيث ينتهي بمعدل فائدة يتراوح بين 3.00% و3.25% بحلول نهاية 2025، وهو مستوى يعتقد أنه سيكون له تأثير متوازن على الاقتصاد، وأقل بمقدار 1.75 نقطة مئوية عن المستوى المحدد في اجتماع الفيدرالي في سبتمبر.
في الاجتماع الأخير، أشار بوستيك إلى أنه يتوقع خفضاً إضافياً بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام، بجانب الخفض البالغ نصف نقطة مئوية الذي أقره الفيدرالي بالفعل. لكنه أكد أنه سيظل مرناً في قراراته بناءً على سرعة تباطؤ التضخم والبيانات المتعلقة بسوق العمل، خاصة مع صدور تقرير الوظائف الأميركي لشهر سبتمبر يوم الجمعة القادم.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن معدل التضخم الرئيسي، وفقاً لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي، تباطأ إلى 2.2% في أغسطس، وهو قريب من هدف البنك المركزي البالغ 2%. وأشار بوستيك إلى أن هذه البيانات تعني أن «مخاطر التضخم تستمر في التراجع».
وأضاف بوستيك: «إذا استمر التضخم في الانخفاض وظل سوق العمل قوياً، أعتقد أن لدينا الفرصة للتحلي بالصبر بشأن خفض أسعار الفائدة. ولكن إذا تباطأ سوق العمل بشكل كبير، فسوف يتطلب ذلك اتخاذ إجراءات أسرع».
كما أشار إلى أنه لا يرغب في الإفراط في الثقة بأن مسار التضخم سيكون قصيراً، لافتاً إلى أن التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، لا يزال عند 2.7% الشهر الماضي. وأكد: «من المفيد لنا أن نبقى في موقف تقييدي حتى نحصل على بيانات إضافية تؤكد انخفاض التضخم».
تعليقات بوستيك وتغير توقعاته على مدار العام تعكس التحديات التي يواجهها الاحتياطي الفيدرالي حالياً مع تزايد المخاوف من تباطؤ سوق العمل الأميركية.
