أكد «رابوبنك» أنه بينما لا تُظهر بيانات صندوق النقد الدولي المتعلقة بالاحتياطيات الأجنبية أي دليل على أن استخدام العقوبات والتعريفات الجمركية في السنوات الأخيرة قد سرّع من الابتعاد عن الدولار، فإنه من الصعب تجاهل التأثير المحتمل لتغير العوامل الجيوسياسية». وأضاف: «رغم تهديدات ترامب، نعتقد أن مكانة الدولار كعملة احتياطية مهيمنة ستستمر في التراجع، وإن كان بوتيرة بطيئة».
وأكد المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب أمس أن كلمة «تعريفة» هي «أجمل كلمة في القاموس». وهدد بزيادة التعريفات الجمركية على أي دولة تحاول الابتعاد عن الدولار الأميركي كعملة احتياطية عالمية مهيمنة.
وأضاف البنك: «بالنسبة للعديد من الدول، خاصة تلك التي تتماشى بقوة مع الولايات المتحدة، فإن خطر التعريفات الجمركية قد يكون كافياً لمنع التحرك بعيداً عن استخدام الدولار كعملة رئيسة للفوترة. ولكن بالنسبة للدول التي تشهد بالفعل توتراً في علاقتها الجيوسياسية مع الولايات المتحدة، فإن تطبيق العقوبات قد يوفر حافزاً أكبر لتجاوز الدولار مع مرور الوقت».
وأشار «رابوبنك» إلى أن «السلع المنتجة محلياً عادة ما تكون إما أكثر تكلفة أو أقل جودة من الواردات التي تحل محلها، لذلك تميل التعريفات الجمركية إلى أن تكون تضخمية، مما يعزز الدولار الأميركي. ولهذا السبب، نتوقع أن يكون الدولار أقوى في الأشهر الأولى من رئاسة ترامب مقارنة برئاسة هاريس. ومع ذلك، بمرور الوقت، قد تؤدي التعريفات إلى تقليل الإنتاجية وإضعاف النمو الاقتصادي».