أسوأ 5 عملات أداءً.. أفريقيا في الصدارة

أنهت النيرة النيجيرية النصف الأول من عام 2024 باعتبارها العملة الأسوأ أداءً في العالم، مع انخفاض حاد في قيمتها، وعدم كفاية السيولة الدولارية، وتقلبات السوق التي تقوض الجهود الرامية إلى استقرار قيمتها.

جاء ذلك في تقرير حديث صادر عن وكالة أنباء بلومبرغ، والذي أشار أيضاً إلى أنه من بين العملات الأخرى التي سجلت أداءً ضعيفاً في الأشهر الستة الأولى من العام، إلى جانب النيرة، كان الجنيه المصري والسيدي الغاني.

العملة النيجيرية تعاني

وأظهرت بيانات مجموعة البنية التحتية للأسواق المالية في نيجيريا "FMDQ"، التي جمعتها بلومبرغ، أن العملة النيجيرية انخفضت بنسبة 0.2% إلى 1510 نيرات للدولار عند الإغلاق يوم الخميس الماضي (1545.84 نيرة للدولار الواحد اليوم الأحد.

وتعد سلسلة الخسائر الحالية في العملة النيجيرية هي الأطول منذ يوليو 2017، ما يرفع الانخفاض منذ بداية العام إلى 40%.

وبشكل عام، يعد أداء النيرة هو الأسوأ بين العملات العالمية التي تتابعها بلومبرغ، إلى جانب أداء الليرة اللبنانية التي تمر بأزمة اقتصادية وتشهد دولرة.

إلى ذلك، قال سمير جاديو، رئيس إستراتيجية أفريقيا في بنك ستاندرد تشارترد في لندن، إنه "في حين أن النيرة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، وشهدت تعديلات كبيرة، فإن المعروض من الدولارات يحتاج إلى التحسن حتى تتمكن العملة من الحصول على الدعم".

جاديو أضاف أنه "لم تنتعش تدفقات المحافظ الاستثمارية بعد، حتى في ظل أسعار الفائدة المحلية الجذابة"، وفقاً لموقع"بيزنس إنسايدر" النسخة الأفريقية.

وواجهت نيجيريا سنوات من الندرة الحادة في النقد الأجنبي وعدم الاستقرار؛ بسبب انخفاض إنتاج النفط الخام والافتقار إلى التنويع الاقتصادي.

ومنذ يونيو 2023، عندما أدخلت حكومة الرئيس بولا تينوبو تغييرات سياسية لجذب التدفقات وإنعاش الاقتصاد، فقدت العملة المحلية نحو 70% من قيمتها مقابل الدولار.

وشهدت العملة تقلبات، بين منتصف أبريل ومايو الماضي، بسبب عدم التوازن بين الطلب والعرض بالنسبة للدولار. ومع ذلك، تراجعت التقلبات، في شهر يونيو الجاري، مع تحسن تدفقات الدولار.

وقال محافظ البنك المركزي، أولايمي كاردوسو، هذا الأسبوع، إن البنك يعتقد أن تقلب العملة ربما يكون شيئاً من الماضي وهو ملتزم بتعزيز ثقة المستثمرين.

ومنذ توليه منصبه في سبتمبر الماضي، رفع كاردوسو أسعار الفائدة بمقدار 750 نقطة أساس إلى 26.25%، وقام بتسوية تراكم النقد الأجنبي، وتفاوض على تدفقات الدولار المتعددة الأطراف للمساعدة في استقرار العملة.

قائمة الأسوأ

تقرير بلومبرغ لفت أيضاً إلى بضع عملات باعتبارها الأسوأ أداءً في العالم، منذ بداية العام، بعد النيرة النيجيرية، والمركز الثاني كان من نصيب الجنيه المصري الذي انخفض بنسبة 35.7% أمام الدولار منذ بداية العام الجاري.

السيدي الغاني حل ثالثاً، إذ انخفض بنسبة 21.8% أمام الدولار الأميركي منذ بداية العام الجاري، وتبعه في الترتيب الريال البرازيلي الذي انخفض بنسبة 12.6% أمام الدولار منذ بداية العام.

وفي المرتبة الخامسة جاء الين الياباني، إذ انخفضت العملة اليابانية بنسبة 12.1% أمام الدولار الأميركي منذ بداية العام.