الأمم المتحدة تبشر بتفاهمات مهمة لحل أزمة «المركزي الليبي»

أعلنت الأمم المتحدة أن المشاركين في محادثات استضافتها بمدينة طرابلس الليبية، توصلوا إلى تفاهمات مهمة بشأن سبل حل الأزمة المحيطة بالمصرف المركزي الليبي، وفق وكالة رويترز.

وأضافت أن ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة اتفقا في نهاية الجلسة على رفع ما توافقا عليه إلى المجلسين للتشاور، على أن تُسْتَكْمَل المشاورات يوم غد الأربعاء بهدف التوقيع النهائي على الاتفاق.

ويعد مصرف ليبيا المركزي جهة الإيداع القانونية الوحيدة لعائدات النفط، وهو الذي يدفع رواتب موظفي الدولة في أنحاء البلاد. وإذا أضرت الأزمة الحالية بهذه الوظائف، سيشعر الليبيون قريباً بمغبة ذلك.

وفي حال طال أمد الصراع من أجل السيطرة على المصرف، فإن جميع رواتب موظفي الدولة والتحويلات بين البنوك وخطابات الاعتماد اللازمة للواردات ستصبح مستحيلة، ما سيؤدي إلى تجميد الاقتصاد والتجارة الدولية لليبيا.

شبح انقطاع الكهرباء

سيؤدي وقف إنتاج النفط إلى حرمان المصرف المركزي تدريجياً من الأموال الجديدة، فضلاً عن تقليص المكثفات المتاحة لمحطات الطاقة، ما يعني احتمال عودة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة قريباً.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً عن 591 ألف برميل يوميا بحلول 28 أغسطس من نحو 959 ألف برميل يومياً في 26 أغسطس، وهو ما تسبب في خسائر تجاوزت 120 مليون دولار على مدى الأيام الثلاثة.

كما أوضح مهندسان أن حقل الفيل النفطي الليبي يخضع الآن لأعمال صيانة كبرى ستتطلب وقتاً، وذلك بعد إعلان المؤسسة الوطنية للنفط حالة «القوة القاهرة» في الحقل اعتباراً من أمس.