في خطوة تعكس التزامها بتعزيز الثقافة المالية بين أفراد المجتمع، حققت شركة «الصكوك الوطنية»، المتخصصة في برامج الادخار والاستثمار المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، نجاحاً في تمكين 292 عميلاً من الوصول إلى لقب «المليونير» خلال الربع الأول من عام 2024.
منذ انطلاقها عام 2006، تمكنت الشركة من تحويل 3770 شخصاً إلى مليونيرات، بفضل برامجها المبتكرة التي تجمع بين الادخار، الاستثمار، والمكافآت.
تحت إشراف «هيئة الأوراق المالية والسلع»، وبتدقيق مستمر من «جهاز الرقابة المالية» و«لجنة الرقابة الشرعية» في دبي، تواصل «الصكوك الوطنية» تقديم جوائز استثنائية للمشاركين، تضم مكافآت مالية ضخمة تصل إلى 35.5 مليون درهم (9.6 مليون دولار)، بما في ذلك سيارات فاخرة وجوائز شهرية وربع سنوية، مما يعكس التزامها بتقديم حلول مالية مبتكرة تدعم تحقيق الاستقلال المالي لأفراد المجتمع الإماراتي.
«إرم بزنس» تحدثت مع نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الصكوك الوطنية»، رحاب لوتاه، حول كيفية تشجيع الشركة للشباب على الادخار والاستثمار، وأبرز القصص الملهمة لمستثمريها.
إليكم التفاصيل:
كيف تسهم «الصكوك الوطنية» في لعب دور محوري في تشجيع الشباب على الادخار والاستثمار بما يتناسب مع احتياجاتهم؟
في شركة «الصكوك الوطنية»، نحرص على تعزيز الثقافة المالية وترسيخ مفهوم الادخار لدى الجيل الشاب. وتم تحقيق هذا الهدف من خلال تبني نهج شامل يتضمن منتجات مالية مخصصة، ومبادرات تعليمية تفاعلية، بالإضافة إلى أدوات رقمية مبتكرة. من أبرز هذه المبادرات برنامج «المستثمر الصغير»، الذي يجري تنفيذه بالتعاون مع «مؤسسة صندوق المعرفة».
يتماشى هذا البرنامج تماماً مع «أجندة دبي الاقتصادية» (D33) و«أجندة دبي الاجتماعية» (33)، اللتين أطلقهما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
هذه الأجندات تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتعليم وتطوير رأس المال البشري من خلال أنظمة تعليمية رفيعة المستوى تلبي تطلعات دبي المستقبلية.
برنامج «المستثمر الصغير» أُطْلِق حاليا في 10 مدارس، حيث يتيح لطلاب الصفين الخامس والسادس اكتساب مهارات التخطيط المالي الأساسية، من خلال جلسات تفاعلية، يُعَلَّم الطلاب مبادئ إدارة الأموال والادخار والاستثمار، وهي مهارات أساسية لبناء مستقبل مالي قوي.
هل يوجد برامج لطلاب أكبر سناً؟
نعم، إلى جانب «المستثمر الصغير» يوجد برنامج «عيالي»، المخصص للأفراد الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً، وهو يقدم خطط ادخار مرنة، وموارد تعليمية، ومكافآت موجهة للشباب.
ويضمن هذا البرنامج بدء التوعية والتمكين المالي في مرحلة مبكرة، مما يسهم في بناء أساس للاستقرار المالي مدى الحياة. علاوة على ذلك، ألهم برنامج المكافآت العديد من الشباب من خلال مبادرات متنوعة.
ونتيجة لهذه الجهود، شهدنا زيادة بنسبة 9% في عدد المدخرين من الشباب. تعكس هذه الإنجازات نجاح برامجنا في جذب وتحفيز الجيل الشاب على إعطاء الأولوية لرفاههم المالي.
ما الحوافز التي جذبت الجيل الشاب إلى «الصكوك الوطنية»؟ هل يمكن تقديم أمثلة على هذه الحوافز مثل السحوبات الأسبوعية؟
صُمِّمت برامج المكافآت وحوافز الادخار لدينا لجعل تجربة الادخار ممتعة ومجزية للجيل الشاب. تتضمن هذه المبادرات سحوبات أسبوعية وشهرية تمنح المدخرين فرصة للفوز بمكافآت تغيّر حياتهم.
تتنوع الحوافز المقدمة للمدخرين بين الجوائز النقدية، والتجارب الفاخرة، وحتى الاستثمارات الكبيرة في محافظهم المالية. كما نوفر معدلات أرباح تنافسية تسهم في نمو المدخرات بشكل مستدام مع مرور الوقت.
علاوة على ذلك، يعتمد نهج «الصكوك الوطنية» على التقنية الرقمية، مما يجعل عملية الادخار سلسة ومريحة للشباب، حيث يمكنهم متابعة تقدمهم والوصول إلى الأدوات المالية بسهولة عبر تطبيقنا.
ما النصائح التي تقدمونها للشباب بشأن الاستثمار، واتباع خطط مالية مدروسة بشكل مستمر؟
للشباب، أود أن أوجه نصيحتي بالقول: «إن رحلة تحقيق الاستقلال المالي تبدأ بالالتزام والانضباط. فمن المهم أن تبدأوا في الادخار مبكراً، مهما كان المبلغ صغيراً».
وأضافت: «عليهم أن يستكشفوا خطط ادخار متنوعة تتناسب مع أهداف طويلة الأجل. من خلال الاستمرار في الاستثمار والمساهمة المنتظمة، والاستفادة من قوة التراكم التي ستساعد على نمو أصولهم المالية بشكل مستدام مع مرور الوقت».
في «الصكوك الوطنية»، نحن ملتزمون بتقديم الدعم لهم من خلال حلول مخصصة، وإرشادات من الخبراء، وفرص مكافآت تجعل رحلتهم المالية آمنة ومثمرة.
ما أبرز قصص النجاح الملهمة لمستثمريكم الشباب، والتي يمكن مشاركتها مع القراء؟
بالطبع! من بين قصص النجاح الملهمة التي نعتز بها في «الصكوك الوطنية»، توجد عدة أمثلة بارزة تبرز تأثير الادخار والتخطيط المالي المنضبط.
إحدى هذه القصص هي قصة حنيفة، إحدى مستثمراتنا التي ادخرت على مدار خمس سنوات، وتمكنت بفضل ذلك من تحقيق حلمها بتأسيس شركتها الأولى في مجال التجميل.
تتجسد قصة «حنيفة» في كيف يمكن للادخار المنتظم أن يساعد الأفراد على تحقيق إنجازات كبيرة، حتى في الصناعات التنافسية.
ماذا عن قصص الأهداف الطويلة؟
قصة ملهمة أخرى هي لـ«داني»، الذي التزم بادخار 15 ألف درهم (4 آلاف دولار) شهرياً بهدف شراء عقار. وبعد أربع سنوات من الادخار المنضبط، تمكن من شراء وحدته السكنية الأولى. وتعكس قصة داني أهمية التركيز على الأهداف طويلة الأجل وبناء الثروة بشكل مستدام مع مرور الوقت.
وأخيراً، هناك قصة ناجيندرا، الذي بدأ بادخار مبلغ بسيط قدره 100 درهم شهرياً (27 دولاراً)، مما يوضح كيف أن المدخرات الصغيرة المنتظمة يمكن أن تحقق نتائج غير متوقعة.
وحقق ناجيندرا نجاحاً كبيراً عندما فاز بمليون درهم من خلال برنامج مكافآت «الصكوك الوطنية». تذكرنا قصته بأن الادخار، مهما كان حجمه، مع الاستفادة من الأدوات المالية الصحيحة، يمكن أن يفتح أبواباً لفرص تغير الحياة.
تعد هذه القصص شهادة على تأثير الادخار وإمكاناته في تحقيق الاستقلال المالي، مما يلهم الآخرين لتولي مسؤولية مستقبلهم المالي. كما تثبت أن الالتزام والمثابرة يمكن أن يقود إلى تحقيق أي هدف.