انطلقت أعمال مؤتمر «الزكاة والضريبة والجمارك» اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، تحت شعار «نرسم المستقبل لاقتصاد مستدام وأمن معزز»، الذي تنظمه هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية في نسخته الثالثة خلال الفترة من 4-5 ديسمبر الجاري.
وأوضح وزير المالية السعودي، محمد بن عبد الله الجدعان، أن المؤتمر يسهم في تعزيز العمل الدولي المشترك للتعامل مع التحديات الضريبية والجمركية، سعياً لدعم النمو الاقتصادي، وإلى تبادل الخبرات، ويساعد الجميع على تحقيق التعافي الاقتصادي.
وتتضمن أعمال المؤتمر في يومه الأول عدداً من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها العديد من أصحاب المعالي والخبراء والقادة.
ويأتي مؤتمر «الزكاة والضريبة والجمارك»، في وقت قطعت المملكة شوطاً كبيراً في تحقيق مبادرات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث كان لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك دورها الفاعل في تحقيق هذه المستهدفات، خصوصاً فيما يتعلق بالتحول الرقمي ليكون أحد أهم الممكنات في تسهيل الأعمال.
كما حققت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية 99.35% في مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الرقمية، وذلك بفضل تطوير خدماتها الرقمية وتطبيق أكثر من 350 متطلبًا وفقًا لهذا المؤشر.
وأشار الجدعان، إلى أن الهيئة نجحت منذ إنشائها في تحقيق أهدافها وبرامج تطويرها، لتسهم بذلك في تحقيق النمو الاقتصادي جزءاً من ثمرة الإصلاحات الاقتصادية التي تعيشها المملكة في إطار رؤيتها 2030.
وتسعى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك من خلال هذا المؤتمر إلى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية نحو بناء منظومات زكوية وضريبية وجمركية متقدمة تُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وتواجه التحديات الأمنية والاقتصادية، وفق ما أعلنه محافظ الهيئة سهيل بن محمد أبانمي.
ويقام مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك في نسخته الثالثة في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمعارض والمؤتمرات بالعاصمة الرياض، ويشهد مشاركة واسعة من مختلف أنحاء العالم عبر جلسات حوارية ومعرض مصاحب يضم نحو 90 جهة محلية وإقليمية ودولية، إلى جانب عقد أكثر من 70 ورشة عمل، وتوقيع عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.