استثمار سعودي بـ430 مليون دولار في التجارة الإلكترونية مع تسوق العملاء من السرير والمكتب

 

بلغ استثمار رواد الأعمال في التجارة الإلكترونية نحو 430 مليون دولار في السعودية العام الماضي، وفقاً لحسابات "إرم بزنس" بالاعتماد على تقرير الاستثمار الجريء لمؤسسة "ماغنيت". وقد استحوذ هذا القطاع على31% من إجمالي الاستثمارات الجريئة في المملكة مدعوماً بالصفقتين الضخمتين من شركتي "فلاورد" و"نعناع" الناشئتين. 

وأكد المختص في تجارة الإلكترونيات عبر الإنترنت رويم كورديرو في حديث هاتفي أن التجارة الإلكترونية في العقد الماضي، سجلت تقدما هائلاً، وبالنظر إلى الإحصاءات، من غير المتوقع أن يتباطأ هذا النمو في المستقبل. وتساءلت "إرم بزنس" عن الأسباب الأخرى لاستقطاب هذا المجال عدداً هائلاً من رواد الأعمال الجدد في السعودية، وللإجابة، رصدت بيانات وأرقام من مؤسسات عالمية مختصة.

فتوقعت مؤسسة "أوربيلو" زيادة المبيعات عبر الإنترنت عالمياً بنسبة 8.8% تقريباً هذا العام، وبحلول نهاية العام 2024، سيكون هناك ما يقرب من 2.71 مليار متسوق عبر الإنترنت. وهناك احتمال كبير في أن يكون بينهم جمهور كبير جدًا لمنتجات رواد الأعمال الجدد.

وبالإشارة إلى هذه النقطة، اعتبر كورديلو أنه من خلال موقع على الإنترنت، يمكن أن تكون متصلاً مع أغلبية البشرية، مشيراً إلى أن التجارة الإلكترونية تناسب البلدان مثل الإمارات والسعودية بسبب الربط اللوجيستي الممتاز والبنية التحتية المتطورة. ولفت إلى أن المشتريات تتم من أي مكان.

وفي هذا السياق أشارت مؤسسة "ذي كارنت" أن 43% من المتسوقين عبر الإنترنت أجروا عملية شراء وهم في السرير، و25% في الحمام، و23% في المكتب، وأن 32% من مستهلكي الجيل الحالي يقدمون على مشترياتهم عبر الإنترنت يومياً. ووفقاً لمركز "بيو للأبحاث"، يعد التسوّق عبر الهاتف المحمول شائعاً بشكل خاص بين المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما. و92% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و49 عاماً يتسوقون عبر الإنترنت باستخدام الهاتف الذكي.
وبالإشارة إلى النسبة الأخيرة، اعتبر كورديلو إن كلاً من السعودية والإمارات هما من المجتمعات الشابة والمتصلة بالإنترنت، وبالتالي فإنها مهيأة أكثر من غيرها للتسوق الإلكتروني.
ومن جهتها تشير مؤسسة "إي بي سيفر"، إلى أن التجارة الإلكترونية ستمثل نصف إيرادات الشركات بحلول عام 2025. وأن المشتريات عبر الهاتف المحمول الآن تمثل حوالي 60% من المبيعات "أونلاين" في جميع أنحاء العالم. كم هائل من العوامل تشجع رائد على الأعمال أن يفتح نافذة عبر العالم من خلال شاشة الكمبيوتر.