كلّف الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، وزير الاتصالات السابق محمّد غازي الجلالي بتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد بعد أسابيع على انتخابات مجلس الشعب وفق بيان للرئاسة.
وشغل الجلالي منصب معاون وزير الاتصالات بين عامي 2008 و2014 عندما عُيّن وزيراً للاتصالات حينذاك حتى عام 2016.
وفي يوليو فاز حزب البعث الحاكم مجدداً بغالبية مقاعد مجلس الشعب، في رابع انتخابات تُجرى في سوريا بعد اندلاع النزاع في العام 2011، في غياب أيّ معارضة فعليّة.
وبحسب الدستور تصبح الحكومة منذ تأدية نواب مجلس الشعب اليمين الدستورية، حكومة تصريف أعمال.
والجلالي من مواليد دمشق 1969، وحاصل على إجازة في الهندسة المدنية من جامعة دمشق، ودكتوراه في الاقتصاد الهندسي من جامعة عين شمس القاهرة المصرية.
وتسلّم الجلالي مناصب عدة خلال السنوات الماضية في القطاعين العام والخاص، منها رئاسته الجامعة السورية الخاصة في دمشق منذ عام 2023، ورئاسة مجلس أمناء صناع الجودة العرب منذ عام 2019.
وتنتظر الجلالي صعوبات عدة ومزمنة على خلفية استمرار الأزمات الاقتصادية والمعيشية بعد ما يزيد على 13 سنة على بدء النزاع في بلاده التي يعيش ما يزيد على 90% من سكانها تحت خطّ الفقر، بحسب الأمم المتحدة.
وستواجه حكومته مزيداً من الصعوبات بعد سنوات من الجمود السياسي، رغم انحسار المعارك في كثير من المناطق، إضافة لتحدّيات عسكرية مرتبطة بالتصعيد الإسرائيلي والقصف المتكرر في سوريا على وقع الحرب في غزة.