تراجع ملحوظ لنشاط القطاع الخدمي الأميركي في مارس

شهد نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة تباطؤاً حاداً في مارس، متجاوزاً التوقعات، وسط مخاوف متزايدة بشأن الرسوم الجمركية، وفقاً لمسح نشره معهد إدارة التوريد (ISM) اليوم الخميس.

وتراجع مؤشر (ISM) للخدمات إلى 50.8 نقطة في مارس، مقابل 53.5 نقطة في فبراير، ليبقى بالكاد فوق عتبة 50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش في النشاط الاقتصادي. وكان المحللون الذين استطلعت آراؤهم «ماركت ووتش» يتوقعون أن يصل المؤشر إلى 52.9 نقطة خلال الشهر الماضي.

وشهد المؤشر، الذي يقيس أوضاع النشاط في قطاعات رئيسة مثل التوزيع والبناء والمطاعم والنقل، والتي تشكل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأميركي، تراجعاً ملحوظاً بسبب انخفاض الطلبات الجديدة والتوظيف وتسليم الطلبات، وفقاً لما أكده «ISM».

أما المؤشر الفرعي للأسعار، فقد انخفض 1.7 نقطة إلى 60.9 نقطة، لكنه ظل فوق مستوى 60 نقطة للشهر الرابع على التوالي، ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية.

ورغم تصاعد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتراجع الإنفاق الحكومي، أشار ميلر إلى أن التوقعات على المدى القصير ما زالت متوازنة بين الشركات التي ترى آفاقاً إيجابية، وتلك التي تتوقع تباطؤاً في النشاط.

جاء هذا التراجع في النشاط وسط تصاعد المخاوف من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء قد تدفع الاقتصاد الأميركي نحو تباطؤ حاد، مما يضر بأرباح الشركات. وسجلت الأسواق الأميركية تراجعاً حاداً عقب نشر البيانات.