logo
اقتصاد

ملفات بمصالح متضاربة في اجتماع منظمة التجارة العالمية بأبوظبي

ملفات بمصالح متضاربة في اجتماع منظمة التجارة العالمية بأبوظبي
تاريخ النشر:26 فبراير 2024, 05:33 ص
بدأت صباح اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي أعمال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية بمشاركة وفود من 164 دولة عضو بالمنظمة، وسط تباين في المصالح بشأن الكثير من الملفات التي ستطرح للتفاوض بين القوى الاقتصادية العالمية.

لكن مديرة المنظمة نجوزي أوكونجو إيويالا سعت إلى عدم الإفراط في التوقعات، واشارت قبيل انطلاق المؤتمر، أن التوافق بات أمرا أكثر صعوبة مع تزايد الدلائل على أن الاقتصاد العالمي ينقسم إلى كتل منفصلة.

وقبل أسابيع قليلة حذرت مديرة منظمة التجارة من أن مفاوضات اجتماع أبوظبي ستكون صعبة للغاية، قائلة: "سيكون الأمر عسيرا بعض الشيء لأن المؤتمر ينعقد في ظرف صعب.. نواجه الكثير من الرياح المعاكسة، اقتصادية وسياسية. ستدركون أن الأمر لن يكون سهلا".

ويُمثّل المؤتمر الوزاري أعلى هيئة للتداول في منظمة التجارة العالمية، وهي المنظمة الدَّولية المعنية بتنظيم التجارة العالمية ويشكل أعضاؤها أكثر من 98% من حركة التجارة العالمية ومن إجمالي الناتج المحلي العالمي.



سيكون الأمر عسيرا بعض الشيء لأن المؤتمر ينعقد في ظرف صعب.. نواجه الكثير من الرياح المعاكسة، اقتصادية وسياسية
نجوزي أوكونجو إيويالا - مديرة مديرة منظمة التجارة العالمية
قضايا على الطاولة

والملف الأهم والأكثر جدلاً على أجندة المؤتمر، يتمثل في مباحثات إصلاح منظمة التجارة العالمية، والعمل على تفعيل قدرة المنظمة على الاستجابة للتحديات التي تواجه النظام التجاري متعدد الأطراف بشكل أكثر فعالية، فيما تشتمل الأجندة كذلك على المباحثات المتعلقة بتحفيز التجارة الإلكترونية من خلال مراجعة تمديد القرار المتخذ بشأن تعليق فرض رسوم جمركية على النقل الإلكتروني للبيانات.

ولا يوجد اتفاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية حاليا على تمديد قرار الوقف المؤقت لتطبيق رسوم على عمليات النقل الإلكتروني المعمول به منذ 1998، والهند وإندونيسيا من بين الدول التي عارضت ذلك.

ومن المقرر انتهاء صلاحية القرار هذا العام إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، ويقول محللون إن هذا قد يؤدي إلى فرض الدول رسوما جمركية على عناصر مثل تنزيل الأفلام في خطوة تعارضها جماعات الضغط التجارية بشدة.

ملف الزراعة

وتشكل مفاوضات الزراعة أحد أبرز ملفات التفاوض الممتدة على طاولة محادثات المؤتمرات الوزارية التي تسعى إلى إدخال الإصلاحات المناسبة على تجارة المنتجات الزراعية وعلى السياسات المحلية المعُتمدة، بهدف تفعيل المنافسة وجعلها أكثر عدالة، وبهدف الحد من اختلالات السوق والحد من انعدام الأمن الغذائي في الدول الأقل نمواً حول العالم.

وتتضمن أجندة المؤتمر كذلك ملف إصلاح نظام تسوية المنازعات من خلال مواصلة العمل على إدخال الإصلاحات الضرورية على آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية، بهدف ضمان التوصل إلى الحل العادل والشفاف لمختلف المنازعات التجارية بين أعضاء منظمة التجارة العالمية.

وتشمل القضايا الحالية المطروحة على أجندة المؤتمر الوزاري الثالث عشر، والتي تتمتّع بالأولويّة اتفاقية دعم مصايد الأسماك، من خلال البناء على الاتفاقيات التاريخية التي جرى التوافق عليها خلال مؤتمر جنيف، عن طريق السعي إلى حظر التدابير والممارسات الضارة، والتقليل من الاستنزاف واسع النطاق للحصص السمكية في العالم.

أعضاء جدد

ومن المتوقع وفقاً لأجندة المؤتمر، أن يتم الإعلان عن قبول المزيد من الدول الأعضاء للاتفاقية والاحتفال بإيداع صكوك الموافقة لدى المنظمة، وذلك بعد أن أودعت أربع دول جديدة مؤخراً مصادقتها على قبول الاتفاقية، ليصل إجمالي الدول التي صادقت على الاتفاقية حتى الآن 60 دولة، ما يعادل 55% من النسبة المطلوبة لدخول الاتفاقية حيز النفاذ والمقررة بثلثي أعضاء المنظمة.

ومن القضايا الرئيسة المهمة الأخرى على أجندة المؤتمر، المفاوضات الخاصة بقرار المؤتمر الوزاري الثاني عشر بشأن اتفاق "تريبس" أو ما يعرف باسم (الجوانب المرتبطة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية) وتوسيع نطاق التنازل عن حقوق الملكية الفكرية في ما يخص جائحة كوفيد-19، بهدف المساعدة على تنويع القدرات الإنتاجية للمستلزمات الطبية الخاصة بالتشخيص والمنتجات الدوائية، خصوصاً في الدول النامية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC