أعلى 10 دول إفريقية واجهت عمليات اختراق بيانات

في الوقت الذي ينتشر فيه التطور التكنولوجي والرقمنة بشكل ضخم، تشكل عمليات اختراق البيانات مشكلة عالمية، والعواقب قد تكون وخيمة، لا سيما في البلدان الإفريقية. 

ومع التحول الرقمي السريع للقارة، تتزايد مخاطر خروقات البيانات، ما يشكل مخاوف خطيرة بشأن الاستقرار الاقتصادي والأمن القومي والخصوصية الشخصية. 

ويمكن أن تكون مشكلة خروقات البيانات مكلفة للغاية، وقد تخرج عن نطاق السيطرة، وفقاً لما نشره موقع "بيزنس إنسايدر" النسخة الإفريقية.

ففي الوقت الذي تعتمد فيه الشركات الإفريقية في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك المؤسسات المالية ومواقع التجارة الإلكترونية، بشكل متزايد على المنصات الرقمية لإجراء المعاملات والحفاظ على البيانات الخاصة، تعتبر العواقب المالية المترتبة على اختراق البيانات من بين التهديدات الأكثر إلحاحًا.

وعليه، فقد تتعرض هذه الشركات لخسائر مالية هائلة نتيجة لاختراق البيانات، الأمر الذي قد يؤدي أيضًا إلى تقويض ثقة العملاء والإضرار بسمعة الشركات المتضررة.

بالإضافة إلى ذلك، وكما هو الحال في كل مكان آخر، تشكل خروقات البيانات خطراً كبيراً على الأمن القومي في البلدان الأفريقية. 

إذ تتضمن قواعد البيانات الحكومية، في كثير من الأحيان، معلومات حساسة عن السكان والأنشطة العسكرية والبنية الأساسية الوطنية. 

ويؤدي الوصول غير المصرح به إلى مثل هذه البيانات إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك التجسس والتخريب وأنواع أخرى من الحرب السيبرانية.

وعلى صعيد حقوق الإنسان، فإن الحق في الخصوصية حق أساسي من حقوق الإنسان، إلا أن اختراق البيانات قد يؤدي إلى إضعافه بشكل كبير. 

فقد تتعرض المعلومات الشخصية، مثل الأسماء والعناوين وأرقام التعريف والبيانات الطبية، للخطر أثناء الاختراق، ما يؤدي إلى سرقة الهوية والاحتيال المالي وأنواع أخرى من الاستغلال.

وفي البلدان الإفريقية، حيث لا تزال الأطر القانونية لحماية البيانات في طور التطور، قد لا يكون لدى الأفراد سوى سبل محدودة لطلب التعويض والحماية. كما أن حل مثل هذه الخروقات للبيانات قد يكون مكلفًا.

وفي غضون ذلك، أصدرت شركة (VPN) Surf Shark، التي يقع مقرها في هولندا، بيانات توضح الدول الأفريقية التي شهدت أكبر عدد من خروقات البيانات في عام 2024.

جدير بالذكر أن القائمة تغطي الربع الأول من عام 2024، وتم تحديثها آخر مرة في 15 أبريل الماضي.

وتتصدر القائمة جنوب السودان، إذ تعرضت البلاد لنحو  89.4 مليون عملية اختراق، بمعدل 813 عملية لكل 100 شخص، ما يضعها في المركز 22 بالتصنيف العالمي.

وتبعتها جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية، حيث شهدت البلاد 34.6 مليون عملية اختراق للبيانات بمعدل 57 عملية لكل 100 شخص، ما يضعها في المرتبة 39 عالمياً.

وفي المركز الثالث، جاءت مصر بنحو 22.6 مليون عملية اختراق، بمعدل 20 عملية اختراق للبيانات لكل 100 شخص، وهي بذلك تحتل المرتبة 47 عالمياً.

ورابعاً، حلت نيجيريا، إذ شهدت نحو 19,3 مليون عملية اختراق للبيانات بمعدل 9 عمليات لكل 100 شخص، لتحتل بذلك المرتبة 53 عالمياً.

وفي منتصف القائمة، تأتي المغرب بنحو 16 مليون عملية اختراق للبيانات حتى الآن خلال العام الجاري، بمعدل 43 عملية لكل 100 شخص، ما يضعها في الرتبة 60 عالمياً.

ثم تأتي الجزائر في المركز السادس، إذ شهدت 10.4 مليون عملية اختراق بمعدل 23 عملية لكل 100 شخص، ما يضعها في المرتبة 65 عالمياً.

وتحل كينيا في المرتبة السابعة بنحو 5.8 مليون عملية اختراق للبيانات بمعدل 11 عملية لكل 100 شخص، لتصل بهذه الأرقام إلى المركز 78 عالمياً.

أما عن المركز الثامن، فتحتله تونس بحوالي 5.8 مليون عملية اختراق للبيانات، بمعدل 47 عملية لكل 100 شخص، وتحتل بذلك المركز 79 عالمياً.

وتتبعها غانا في المرتبة التاسعة، إذ شهدت البلاد نحو 4 ملايين عملية اختراق للبيانات بمعدل 12 عملية لكل 100 شخص، ما يضعها في المرتبة 92 عالمياً.

وفي المركز العاشر من القائمة الأفريقية، جاءت الكونغو الديمقراطية بنحو 3.6 مليون عملية اختراق للبيانات، بمعدل 4 خروقات لكل 100 شخص، لتأتي بذلك في المرتبة 97 عالمياً.