قرر رؤساء دول مجموعة «بريكس» المشاركون في قمة قازان مؤخراً عدم قبول أعضاء جدد في الرابطة في الوقت الحالي، ومنح بعض الدول صفة شركاء فقط.
واستقبلت مجموعة دول «بريكس» طلبات من 30 إلى 35 دولة للانضمام إلى التكتل، وذلك على هامش قمة قازان التي عقدت في روسيا أكتوبر الماضي.
وضمت المجموعة عند إنشائها، العام 2009، أربع دول، هي: البرازيل، والصين، والهند، وروسيا، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في 2010. ومطلع العام الحالي، التحقت بها إيران، ومصر، وإثيوبيا، والإمارات. وتبلغ قيمة اقتصادات الدول الأعضاء مجتمعة أكثر من 28.5 تريليون دولار أميركي، أو حوالي 28% من الاقتصاد العالمي.
وضعت دول «بريكس» شرطاً بشأن المعايير التي يجب على أي دولة استيفاؤها للحصول على وضع الشريك، فقد اتفقت الدول الأعضاء على أنه لكي يتم قبول البلاد في المجموعة، فإن الأمر يتطلب توافقاً بين المشاركين جميعهم فيها.
كما يشترط الالتزام بمبادئ وأهداف المجموعة، من حيث التعاون والتنمية المستدامة التي تروج لها مجموعة بريكس.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه أمام ممثلي الدول الأعضاء الذين شاركو في قمة قازان: «سيتم توسيع الرابطة في المستقبل من خلال معايير تُوضَع لقبول الدول الشريكة».
وتأتي القمة وسط انفتاح على زيادة عدد دول التكتل بعد أن زاد إلى 9 خلال السنة الحالية بعدما كان 5 فقط، والجدد هم مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا.
يُتوقع أن يبلغ متوسط معدل نمو اقتصاد «بريكس»، للدول المنضوية ضمن التكوين الجديد، في الفترة 2024-2025، نحو 4.4% سنوياً، فيما يبلغ عدد سكان المجموعة بعد توسعتها نحو 3.5 مليار نسمة، يشكلون 45% من سكان العالم.
وقالت مجموعة بريكس في ختام قمتها المنعقدة في قازان الروسية إن الدول الأعضاء اتفقت على مناقشة إنشاء بنية تحتية مستقلة عن الحالية للتسويات والإيداعات عبر الحدود سيطلق عليها اسم «بريكس كلير».
رحبت المجموعة بإطلاق مبادرات بين الدول الأعضاء للابتكار المالي لتسهيل المبادلات التجارية، وقال بيانها بشأن هذه النقطة: «نرحب بتركيز آلية التعاون بين البنوك في مجموعة بريكس على تيسير وتوسيع الممارسات والأساليب المالية المبتكرة للمشاريع والبرامج بما في ذلك إيجاد آليات مقبولة للتمويل بالعملات المحلية». كما أعلنت تبنيها لمبادرات استخدام العملات المحلية في تسوية المبادلات التجارية بين دول المجموعة.
وطالبت المجموعة بإصلاح النظام المالي العالمي الذي أنشأته الولايات المتحدة وحلفاؤها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والذي يهيمن على التجارة والتعاملات المصرفية عبر الحدود منذ عقود.
يذكر أن مجموعة «بريكس» انطلقت عام 2009 باجتماع عقد في روسيا، وتشكلت بدايةً باسم «بريك» من الصين وروسيا والبرازيل والهند لتنضم لاحقاً جنوب إفريقيا إلى المجموعة في عام 2010، وتتخذ اسمها الحالي «بريكس».
وانضمت مؤخراً ست دول للتكتل الذي قرر قبول طلبات عضويتها وهي الإمارات ومصر والسعودية وإيران والأرجنتين وإثيوبيا، فيما رفض طلبات عضوية عشرات الدول الأخرى مثل المغرب، والجزائر، والبحرين، والكويت، وفنزويلا، وبوليفيا، وإندونيسيا، وتايلاند، وكازاخستان.