logo
اقتصاد

الهند: مجموعة البريكس لا تريد إضعاف الدولار

الهند: مجموعة البريكس لا تريد إضعاف الدولار
جلسة عامة بصيغة «بريكس بلس» تضم قادة دول «بريكس» مع الأعضاء الجدد في قازان، روسيا، 24 أكتوبر 2024.المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:7 ديسمبر 2024, 11:20 ص

قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، في منتدى بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت، إن دول مجموعة البريكس لا تريد إضعاف الدولار إطلاقاً.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب طالب يوم السبت الماضي، الدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» بالالتزام بعدم طرح عملة جديدة أو دعم عملة أخرى لتحل محل الدولار، محذراً من فرض رسوم جمركية بنسبة 100%.

وكتب ترامب على منصته الاجتماعية تروث سوشيال: «نريد التزاماً من هذه الدول بعدم إنشاء عملة جديدة لمجموعة «بريكس» أو دعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار العظيم، وإلا فسوف تواجه رسوماً جمركية بنسبة 100 في المئة، وعليها توقع توديع الدخول في الاقتصاد الأميركي الرائع».

وأضاف: «عليهم إيجاد مغفل آخر. لا يمكن أن تجد مجموعة بريكس ما يحل محل الدولار في التجارة الدولية، وأي دولة تحاول ذلك سيكون عليها توديع السوق الأميركية».

بدائل الدولار

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال خلال قمة بريكس بعاصمة تترستان قازان، أخيراً، إن البحث عن بدائل للدولار ليس لمحاربة هذه العملة، لكن بالمقابل يُستخدم الدولار كسلاح لتحقيق أهداف سياسية ما يمثل خطأً كبيراً.

وأضاف: «نحن لا نرفض الدولار ولا نحاربه، ولكن إذا مُنعنا من العمل به، فماذا علينا أن نفعل؟ علينا بعد ذلك البحث عن بدائل، وهذا ما يحدث، ما تفعله أميركا من فرض عقوبات على خصومها باستخدام الدولار يقوض الثقة بهذه العملة ويقلل من قدراتها».

نظام دولي جديد

ومجموعة «بريكس»، التي ضمّت 4 أعضاء جدد إلى جانب البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، استطاعت لفت الأنظار إليها كرمز لنظام دولي جديد متعدد الأقطاب وأكثر تنوعاً وعدلاً، خاصة مع فتحها الأبواب أمام مزيد من الأعضاء، وضمها أخيراً بلداناً ذات ثقل جيوسياسي كبير. وفيما تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الهيمنة على صنع القرار داخل المجتمع الدولي، برزت «بريكس» كبديل يسعى إلى تعزيز التنوع والمساواة في صنع القرار العالمي.

وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي، تمثل دول المجموعة الآن نحو 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالنظر إلى تعادل القوة الشرائية، متجاوزة «مجموعة السبع» التي تراجعت مساهمتها إلى قرابة 30%. ويسلط هذا التغيّر في المشهد الاقتصادي العالمي الضوء على النفوذ المتنامي للاقتصادات الناشئة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC