2025 سيكون إيجابياً للسعودية رغم الأزمات العالمية
المملكة انتقلت من موازنة سنة إلى خطة مالية طويلة
قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الجمعة، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2025) «: إذا لم تتمكن من إقناع المستثمرين المحليين بالاستثمار، فلن تتمكن من إقناع الأجانب».
وأكد وزير المالية أهمية المستثمرين المحليين في تحقيق هدف المملكة في جذب أكثر من مئة مليار دولار من رأس المال سنوياً بحلول 2030.
أوضح الجدعان أن عام 2025 سيكون عاماً إيجابياً، رغم كل ما يُثار عالمياً، ونتوقع نمواً صحياً في الناتج المحلي.
وأكد أن المملكة انتقلت من موازنة لسنة و 3 سنوات إلى خطة مالية لمدى أبعد.
لفت الوزير السعودي إلى أن المملكة برمتها تدعم رؤية 2030، حيث إن الشعب والشركات والحكومة كلها تعمل لتحقيق هدف واضح، ولدينا قيادة تعتمد منظوراً طويل الأمد ومستعدة لاتخاذ القرارات الصعبة، وأن تكون متسقة في عملها بهذا الاتجاه.
وقال: «تمت إعادة معايرة بعض الخطط في إطار رؤية 2030؛ للأخذ في الحسبان الأولويات والمخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد، إلا أن الإصلاحات لا تزال تسير على الطريق الصحيح».
وعن أسعار الطاقة أشار الجدعان إلى أن المملكة تنتج أرخص مصادر الطاقة المتجددة والشمسية، وتمتلك إطاراً تنظيمياً يحمي البيانات داخل مركز البيانات.
الجدعان أضاف أن «التحول في قطاع السياحة يساهم في التنوع الاقتصادي، منوهاً بنجاح المملكة أيضاً في الفصل بين النشاط الاقتصادي وتقلبات أسعار النفط».
وعن علاقات المملكة بشركائها التجاريين في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، أشار إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة علاقة قوية، حيث لدى المملكة علاقة استراتيجية تمتد لأكثر من ثمانية عقود، وتعتمد على الاقتصاد والتجارة، وستستمر هذه العلاقة.
قال الوزير «لدينا استثمارات تفوق 770 مليار دولار في الولايات المتحدة، وتتوقع أن تستمر العلاقات مع واشنطن في الازدهار، بينما تمضي المملكة في إصلاح اقتصادي واسع النطاق».
وأشار إلى أن العلاقات مع أوروبا والصين ستستمر أيضاً في النمو مع مضي السعودية قدماً في استراتيجيتها لبناء صناعات جديدة وتطوير الاقتصاد غير النفطي.
وقال وزير الاقتصاد السعودي اليوم الجمعة أن مبلغ 600 مليار دولار الذي ذكره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويتعلق بأميركا يشمل استثمارات ومشتريات من القطاعين العام والخاص، ويعكس علاقات قوية بين المملكة والولايات المتحدة.
أضاف فيصل الإبراهيم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2025): هناك طلب متزايد من أميركا والذكاء الاصطناعي على الطاقة، وعلينا التأكد من توفيرها بطريقة فعالة.
وفي إشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن خفض سعر النفط من جانب أوبك والمنتجين الكبار، قال الإبراهيم «موقف المملكة وأوبك يتعلق باستقرار السوق على المدى الطويل».