أسفر زلزال مدمر بشدة 7.8 درجة، في جنوب تركيا، يوم الاثنين الماضي، عن مقتل ما يزيد على 10 آلاف شخص في تركيا وسوريا المجاورة، بحسب ما أكده مسؤولون.
مركز هذا الزلزال كان في محافظة كهرمان مرعش، التي سبق لها التعرض لأكثر من زلزال خلال العام الماضي، وإن لم يكن بنفس درجة الشدة المدمرة هذه المرة، ثم أصبحت حديث العالم بسبب القوة الهائلة للزلزال.
قلعة صناعية
كما تعتبر كهرمان مرعش قلعة صناعية، حيث صدرت الولاية أدوات مطبخ معدنية إلى 90 دولة العام المنصرم، بقيمة 133 مليون دولار.
وتعد كهرمان مرعش من أبرز الولايات التركية في هذا القطاع، حيث تضم شركات من أكبر منتجي أواني الطبخ (طناجر) على صعيد أوروبا.
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في كهرمان مرعش مصطفى بولونتو، إن الولاية تغطي نحو 40 بالمئة من إنتاج تركيا في هذا القطاع.
وذكر أن مصر والمغرب وإسرائيل، تأتي في صدارة الدول المستوردة أدوات مطبخ معدنية من الولاية التركية.
وأشار إلى أنهم يسعون لزيادة حجم التصدير وعدد الدول المستوردة، ويطمحون إلى تسجيل صادرات بنحو 200 مليون دولار في 2023.
زلازل قريبة
· في 20 أكتوبر 2022، ضربت هزة أرضية بقوة 4.5 درجة منطقة بازارجيك في ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا.
· ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أن الهزة الأرضية وقعت على عمق 8.31 كم تحت سطح الأرض.
· وقبلها سجلت الولاية هزة أرضية بقوة 4.3 درجة.
· الهزة وقعت على عمق 5.28 كم في بلدة بازارجق.
· في أغسطس 2018، وقع زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر .
· على عمق 14.93 كيلومتر تحت سطح الأرض.
ضم الولاية
وفي العام 1920 ضمت تركيا كهرمان مرعش إلى أراضيها، بجانب مدن لواء الإسكندرون الأربع، لتصبح المدينة منذ ذلك الحين مدينة تركية يسكنها خليط من السكان الأتراك والعرب.
وكهرمان مرعش هي المدينة الأساسية، في إقليم يحمل ذات الاسم، ويتكون من 10 مدن وأكثر من 470 قرية، ويزيد تعداد سكانه على 1.12 مليون نسمة، وفقاً للإحصاء الرسمي عام 2017.
أماكن سياحية
تشتهر كهرمان مرعش بمناخها البارد رغم قربها من البحر المتوسط، ما جعل الأتراك يطلقون عليها اسم "سيبيريا حوض البحر الأبيض المتوسط".
وتضم الولاية أماكن جذب سياحية شهيرة مثل بحيرة "يشيل كوز" (العين الخضراء)، التي تستقبل سنويا آلاف السياح.
استقبلت المنطقة 2021 أكثر من 100 ألف سائح.
وصل العدد إلى 200 ألف في النصف الأول من 2022.
معروفة بطبيعتها الخلابة ومياهها المعدنية الدافئة، وعمقها المناسب لرياضة الغوص.
كما يستقطب وادي "جوددان"، الذي يبعد 37 كيلومترا عن مدينة مرعش، المصورين من داخل وخارج البلاد، لما يحتويه من طبيعة عذراء ومناظر خلابة تخطف الألباب.
مدينة جرمانيكا الأثرية، التي تأسست من قبل الرومان عام 64 قبل الميلاد، وتضم لوحات فسيفساء قديمة مهمة.