logo
اقتصاد

الصقيع والجفاف والأمطار الغزيرة تخفض انتاج القمح وترفع الأسعار

الصقيع والجفاف والأمطار الغزيرة تخفض انتاج القمح وترفع الأسعار
تراجع حصاد القمح عالمياً في 2024المصدر: رويترز
تاريخ النشر:19 يونيو 2024, 06:27 م

وقعت زراعة القمح في المملكة المتحدة وفرنسا، المنتجين الرئيسيين في أوروبا، ضحية هطول أمطار لا سابقة لها، وفي روسيا عانت زراعة القمح من الصقيع، وفي أستراليا من الجفاف. ولذلك سيكون حصاد القمح هذه السنة، أقل من المعتاد، ومن المتوقع أن ترتفع أسعاره عبر العالم، بحسب الصحيفة البريطانية "فايننشال تايمز".

فبعد المزارعين البريطانيين، الذين لم يتمكنوا من زرع البذور في الوقت المحدد في الخريف الماضي بسبب الأمطار المتواصلة، جاء الدور لمزارعي الحبوب الفرنسيين ليكونوا ضحايا هطول الأمطار غير المسبوقة هذا الربيع، وهذا ما سيؤثر كثيراً على المحاصيل هذه السنة.
وقالت "فايننشال تايمز" إن هذه الأوضاع السيئة حدثت في وقت يواجه فيه المزارعون في مناطق مهمة أخرى منتجة للقمح، أحداثاً مناخية مرتبطة بتغيّر المناخ، فالصقيع تسبب بتلف المحاصيل في روسيا، والجفاف في أستراليا.
ومن بين جميع السلع التي يتابعها صندوق التحوط "فارير كابيتال" من المتوقع أن يكون القمح السلعة الأكثر تعرضاً للنقص مقارنة بالطلب، بحسب آدم ديفيس، مؤسس الصندوق.

وأضاف "هناك أحداث مناخية تحدث في الوقت ذاته على ما يبدو، فالجفاف يضرب أفريقيا الجنوبية ومناطق معينة في أستراليا والصقيع يضرب روسيا وأوكرانيا، حيث لم تشهد بعض المناطق في هذا البلد، مثل هذا العجز المائي منذ ثلاثين عاماً".

سعر الطحين 

وفي المملكة المتحدة، أثّرت أمطار الخريف الغزيرة على الزراعة في فصل الشتاء، ثم استمرت رطوبة الطقس، ومنعت الزراعة في الربيع، ومن المفترض أن يسجّل الحصاد انخفاضاً بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي. وبالنسبة للقمح اللين، سيكون الانخفاض أكثر حدة بلا شك ومن المتوقع أن يتراجع ​​إنتاج الدقيق بنسبة 35% مقارنة بعام 2023.

وتشير صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن "مزارعي الحبوب الفرنسيين يواجهون تحديات مماثلة". ويؤكد آرثر بورتييه، خبير شركة أغريتيل المنتجة للقمح:" مع هطول أمطار أعلى بنسبة 45% من المتوسط، أمكن زرع حوالي 4.3 مليون هكتار، مقارنة بمتوسط ​​4.7 مليون هكتار في السنوات الأخيرة. وبالإضافة إلى ذلك، فالرطوبة المفرطة تنقل أمراضاً قادرة على تقليل الغلة بنسبة تصل إلى 50%.

ووفقاً لتقديرات أغريتيل، قد يصل الإنتاج الفرنسي إلى 30 مليون طن هذا العام، بانخفاض 5 ملايين طن مقارنة بمتوسط​​ السنوات الخمس الماضية.

ويقول جو برينان "لا بد الآن من أن ننتظر لنعرف ما إذا كان ضعف المحاصيل المتوقعة في فرنسا والمملكة المتحدة، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الخبز وغيره من الأطعمة القائمة على القمح. "كل شيء سيعتمد على تطور أسعار الحبوب على النطاق العالمي. وإذا ارتفع سعر القمح، فإن سعر الدقيق سيرتفع أيضاً".

 

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC