وصوتت بريطانيا في 23 يونيو 2016، للخروج من الاتحاد الأوروبي، وغادرت السوق الأوروبية الموحدة، في بداية عام 2021، وفق وكالة رويترز.
وقال فولكر ترير رئيس التجارة الخارجية في غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، اليوم الخميس: "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، كارثة اقتصادية لكلا الجانبين".
وصدرت ألمانيا العام الماضي، بضائع بقيمة 73.8 مليار يورو (80.57 مليار دولار) إلى المملكة المتحدة، أي أقل بنسبة 14.1% مما كانت عليه في عام 2016.
وفي عام الاستفتاء، كانت بريطانيا ثالث أهم سوق تصدير لألمانيا، ولكن بحلول عام 2022، تراجعت البلاد إلى المركز الثامن.
إن اتفاقية بريكست، جعل علاقاتنا التجارية الوثيقة أكثر صعوبة، ولا يزال هناك تخطيط كبير وعدم يقين قانوني، في أعمال المملكة المتحدة، للشركات الألمانيةرئيس التجارة الخارجية في غرفة الصناعة الألمانية فولكر ترير
وكشريك تجاري من ناحية الصادرات والواردات مجتمعة، فقدت لندن أهمية أكبر منذ ذلك الحين، حيث تراجعت من المركز الخامس إلى الحادي عشر، على حد قول فولكر ترير.
كما تقلص حجم الاستثمار الألماني المباشر في المملكة المتحدة، وكان حوالي 140 مليار يورو عام 2022، بانخفاض16.1% مقارنة بعام 2016.
ووفقاً لاتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، هناك 2163 شركة ألمانية نشطة الآن في بريطانيا، أي أقل 5.2% عن عام 2016.
وفي غضون ذلك، استقرت العديد من الشركات البريطانية ببرلين في السنوات الأخيرة، وقامت منظمة ألمانيا للتجارة والاستثمار (GTAI)، والتي تساعد الشركات الدولية على تأسيس أعمال تجارية في البلاد، بإحصاء أكثر من 1000 شركة جديدة من المملكة المتحدة، منذ تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي العام الماضي وحده، كان هناك 170 شركة جديدة، وهو رقم لم يتجاوزه سوى شركات من الولايات المتحدة وسويسرا.
وقال روبرت هيرمان العضو المنتدب لـ GTAI: "نتوقع أن تظل الاستفسارات من المملكة المتحدة على مستوى عالٍ، ومن المهم للشركات البريطانية أن يكون لها موطئ قدم في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف، أن حجم ألمانيا وموقعها المهم، يمثلان ميزة عندما يتعلق الأمر بجذب الشركات البريطانية.