logo
اقتصاد

تعرف إلى المستفيدين.. الولايات المتحدة تستأنف برامج للمساعدات الخارجية

تعرف إلى المستفيدين.. الولايات المتحدة تستأنف برامج للمساعدات الخارجية
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مسؤولة عن نحو ثلثي المساعدات الخارجية الأميركية.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:9 أبريل 2025, 06:16 ص

استأنفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، ما لا يقل عن ستة برامج للمساعدات الغذائية الطارئة كانت قد ألغيت في الآونة الأخيرة، بحسب ما نقلته رويترز عن ستة مصادر مطلعة.

ذكر مصدران أن هذا التراجع جاء بعد ضغط من داخل الإدارة ومن الكونغرس.

وطلب القائم بأعمال نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جيريمي لوين، والذي أُعلن سابقا عضوا في إدارة الكفاءة الحكومية التي يشرف عليها الملياردير إيلون ماسك، من الموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني العدول عن إنهاء البرامج.

وأدى خفض المساعدات الخارجية إلى إلغاء برامج ثم استئنافها قبل تقليصها مرة أخرى؛ ما أحدث اضطرابا في العمليات الإنسانية الدولية.

وكانت إدارة ترامب أنهت برامج «مساعدات منقذة للحياة» لأكثر من 12 دولة من بينها أفغانستان، واليمن، والصومال، وسوريا، وهي برامج تتجاوز إجمالا 1.3 مليار دولار.

برنامج الأغذية العالمي

قالت خمسة مصادر مطلعة، إن البرامج التي طلب استئنافها هي أنشطة برنامج الأغذية العالمي في لبنان، وسوريا، والصومال، والأردن، والعراق، والإكوادور.

وذكر مصدران مطلعان أن الإدارة استأنفت أيضا أربع منح للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة المحيط الهادي.

وقال لوين في الرسالة الداخلية للموظفين بالبريد الإلكتروني: «هناك الكثير من الأطراف المعنية، نحتاج عملاً أفضل لموازنة هذه المصالح المتنافسة، هذا خطئي وأنا أتحمل المسؤولية».

إعفاءات لبرامج ملغاة

بحسب منظمة «ستاند أب فور إيد» المدافعة عن حقوق الإنسان وتضم مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، فإن عقود برنامج الأغذية العالمي التي ألغيت بناء على أوامر لوين قبل أيام للبنان وسوريا والصومال والأردن يتجاوز إجمالي قيمتها 463 مليون دولار.

كان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو منح إعفاءات للعديد من البرامج الملغاة، عقب جولة أولى من تقليص برامج المساعدات الخارجية.

وأوضحت وزارة الخارجية أن هذه الإعفاءات لا تعكس قراراً نهائياً.

حكم بالإعدام

قال برنامج الأغذية العالمي يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة أخطرت المنظمة بأنها ستلغي تمويل المساعدات الغذائية الطارئة في 14 دولة.

وحذر من أن تنفيذ هذا الأمر، سيكون بمثابة حكم بالإعدام على ملايين الأشخاص الذين يواجهون الجوع الشديد والمجاعة.

ولم تستأنف الولايات المتحدة مساعداتها إلى أفغانستان التي تحكمها طالبان، ولا إلى اليمن الذي تسيطر حركة الحوثي المتحالفة مع إيران على مساحات كبيرة منه.

وتُعدّ واشنطن أكبر مانح مساعدات لكلا البلدين المنكوبين بحروب على مدى سنوات.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس أمس للصحفيين، إن واشنطن تخشى استفادة الحوثيين وحركة طالبان من تمويل برنامج الأغذية العالمي في اليمن وأفغانستان.

وألغت الإدارة الأميركية مساعدات خارجية بمليارات الدولارات منذ بدأ الرئيس الجمهوري فترة ولايته الثانية في 20 يناير الماضي، في عملية لإعادة الهيكلة وصفها مسؤولون بأنها اتسمت بالفوضى والتخبط.

ووجه الديمقراطيون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قبل يوم رسالة إلى روبيو بشأن خطط إعادة هيكلة وزارة الخارجية، بما يشمل «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، والتي وصفوها بأنها «غير دستورية ومخالفة للقانون وغير مبررة ولها آثار مدمرة وغير فعالة».

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC