قال مطار هيثرو بلندن إن رئيسه التنفيذي، جون هولاند كاي، سيتنحى هذا العام بعد أن قاد المركز خلال أحد أكثر فصول الصيف اضطراباً في تاريخه.
وأدى التعافي السريع في أعداد الركاب مع انحسار جائحة كوفيد -19، إلى حدوث اضطرابات في صناعة الطيران العام الماضي، على الرغم من أن مطار هيثرو يبدو أنه يعاني أكثر من غيره.
وساهم نقص الموظفين في انتشار طوابير طويلة عبر بوابات الأمن، واكتظاظ في أعداد المسافرين، وتكدس للأمتعة المفقودة والتأخير المستمر في الرحلات الجوية وإلغائها.
قال مطار هيثرو، يوم الخميس، إن هولاند كاي قرر التنحي، بعد أن خدم في المنصب لمدة 9 سنوات، وسيستمر في وظيفته حتى يتم العثور على خليفة له. يجري الآن البحث عن بديل له حيث إن المطار يستعد لما يتوقع أن يكون عامًا آخر مليئًا بالتحديات.
في السنوات الأولى من ولايته، لعب هولاند كاي دورًا رئيسيًا في حملة هيثرو لكسب موافقة البرلمان لبناء مدرج ثالث، وتوسيع السعة في المطار المزدحم. وحصل مطار هيثرو في نهاية المطاف على موافقة المشرعين في عام 2018، على الرغم من أن العملية انقلبت بعد ذلك بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقضى الوباء على الطلب على السفر الدولي، وضرب مطار هيثرو ومطارات أخرى بشدة. رداً على ذلك، دعا هولاند كاي الحكومة البريطانية إلى تخفيف قيود السفر والحدود، بحجة أن الإجراءات لم تفعل شيئًا يذكر للحد من انتشار الفيروس وعملت ضد قطاع الطيران.
في العام الماضي، مع تضاؤل الوباء ورفع القيود، وجد مطار هيثرو نفسه غير مستعد للزيادة في أعداد الركاب. ولمواجهة ذلك، اتخذ المطار خطوة غير مسبوقة بوضع حد أقصى لعدد المسافرين المغادرين.
وضع القرار هولاند كاي في خط النار مع شركات الطيران، التي أصيبت بالإحباط بسبب عدم الاستعداد للانتعاش السريع.
وبينما كان مطار هيثرو أحد أكثر المطارات تعطلًا خلال الصيف، واجهت الركاب مشاكل مماثلة في مطارات أخرى، بما في ذلك مطار غاتويك بلندن ومطار فرانكفورت وأمستردام شيفول، واستقال الرئيس التنفيذي السابق للأخير، ديك بنشوب، من منصبه في سبتمبر من العام الماضي.
