تقترب واشنطن من التوصل إلى اتفاقات مع عدد من شركائها التجاريين بشأن الرسوم الجمركية، في خطوة تعكس تحرك الإدارة الأميركية نحو تهدئة التوترات التجارية، حسب ما أكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض.
جاء تصريح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب تعليق تنفيذ بعض الرسوم الجمركية، وهو ما يُعد مؤشراً على انفتاح الإدارة الأميركية على الحوار وإعادة التوازن للعلاقات التجارية العالمية.
وأوضح هاسيت في مقابلة مع شبكة (CNBC) أن الكثير من الصفقات باتت قريبة من الإبرام، في إشارة إلى تقدم ملموس في المفاوضات الجارية مع عدد من الدول.
من جهة أخرى، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيعلق رسومه الجمركية المضادة على المنتجات الأميركية لتسعين يوماً بهدف «إعطاء فرصة للمفاوضات».
وأضافت عبر منصة «إكس»: «إذا لم تكن المفاوضات مرضية، فإن إجراءاتنا المضادة ستدخل حيز التنفيذ».
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد أعلن بشكل مفاجئ، أمس الأربعاء، عن تعليق الرسوم الكبيرة التي فرضها على عشرات الدول، وهو ما أعطى فرصة لأسواق الأسهم العالمية للتنفس الصعداء اليوم الخميس، وذلك رغم تصعيده للحرب التجارية مع الصين.
وجاء قرار ترامب، الذي أذهل الجميع أمس، بعد أقل من 24 ساعة على دخول تطبيق الرسوم الهائلة على معظم الشركاء التجاريين لبلاده حيز التنفيذ، في أعقاب أشد نوبة من التقلبات في الأسواق المالية منذ الأيام الأولى لجائحة «كوفيد-19».
وكان من المقرر أن يبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية مضادة على واردات أميركية بقيمة نحو 21 مليار يورو اعتباراً من يوم الثلاثاء، رداً على رسوم جمركية فرضها ترامب بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي يدرس كيفية الرد على رسوم أميركية على السيارات ورسوم على سلع أخرى.