يسعى المجلس التصديري للصناعات الغذائية المصرية إلى زيادة صادراته وتعزيز تنافسيته في الأسواق العالمية بما فيها السوق الأميركية؛ ما يعود بالفائدة على الاقتصاد المصري بشكل عام، وفق تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس.
تميم الضوي أضاف في تصريحات لـ«إرم بزنس»، أن المجلس يهدف إلى تعزيز صادرات المنتجات الغذائية المصرية إلى السوق الأميركية خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار خطة موسعة لدعم التصدير وتعزيز قدرة المنتجات المصرية على المنافسة عالمياً.
وأوضح أن أحد العوامل الرئيسة التي تسهم في تحقيق هذا الهدف هو الرسوم الجمركية المنخفضة المفروضة على المنتجات المصرية، والتي تعد من بين الأقل مقارنة بدول العالم الأخرى.
كما أشار إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات المصرية إلى السوق الأميركية لا تتجاوز 10%؛ ما يجعل المنتجات المصرية أكثر تنافسية مقارنة بمنتجات باقي الدول المصدرة إلى الولايات المتحدة.
نائب المدير التنفيذي للمجلس لفت إلى أن هذه الرسوم الجمركية المنخفضة توفر ميزة نسبية للمنتجات المصرية، حيث تمكن الشركات المحلية من تقديم منتجاتها بأسعار أكثر تنافسية، وبالتالي تسهم في زيادة حصتها في السوق الأمريكية.
كذلك أضاف أن هذه الميزة تسهم في رفع قدرة الصناعات الغذائية المصرية على التوسع والانتشار في الأسواق الأميركية، بما يتماشى مع استراتيجيات المجلس الهادفة إلى تعزيز الصادرات المصرية.
وتابع أن هذه الفرصة تفتح المجال أمام الشركات المصرية للاستفادة من الطلب الكبير في السوق الأميركية على المنتجات الغذائية ذات الجودة العالية.
إلى ذلك نوه بأن المجلس التصديري للصناعات الغذائية المصرية يعمل على تنفيذ مجموعة من الخطط والبرامج التي تهدف إلى زيادة حجم صادرات القطاع إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك الأميركية.
في السياق ذاته قال إن هذه الاستراتيجيات تشمل تحسين جودة المنتجات المصرية، وزيادة الوعي بها في الأسواق الخارجية من خلال الحملات الترويجية، والمشاركة في المعارض الدولية، فضلاً عن تقديم الدعم الفني والتدريبي للشركات المصرية لضمان تلبية متطلبات الأسواق العالمية.
لفت تميم الضوي إلى أن المجلس يواصل العمل على فتح أسواق جديدة للمنتجات الغذائية المصرية، خاصة في الأسواق ذات النمو المرتفع مثل السوق الأمريكية، حيث يتزايد الطلب على المنتجات الغذائية الصحية والمستدامة.
في هذا الإطار، قال الضوي إن المجلس يعمل على تشجيع شركات الصناعات الغذائية المصرية على تحسين ممارسات الإنتاج والابتكار لتلبية احتياجات المستهلكين في السوق الأميركية.
وأكد أنه رغم هذه الفرص المتاحة، فإن السوق الأميركية لا تخلو من التحديات، حيث تظل متطلبات الجودة والمعايير الصحية للمستهلكين الأميركيين من أهم العوامل التي يجب على الشركات المصرية مراعاتها.
كما تابع: أن الرسوم الجمركية المنخفضة تشكل عاملاً محفزاً للمنتجين المصريين للاستمرار في تطوير وتحسين منتجاتهم لضمان قدرتها على التنافس في هذه السوق الكبيرة.