أعلن الرئيس الصيني شي جين بيغ، اليوم الجمعة، خلال استقباله في بكين رجال أعمال أجانب أن أبواب الصين «ستُفتح أكثر فأكثر».
وقال شي مخاطباً المسؤولين التنفيذيين، ومن بينهم رئيس صندوق بريدجووتر للاستثمار راي داليو ورئيس مجموعة سامسونغ للإلكترونيات لي جاي-يونغ إنّ «الصين ملتزمة التزاماً راسخاً بدفع عجلة الإصلاح والانفتاح"، مؤكداً أن "أبواب الانفتاح ستُفتح أكثر فأكثر».
واعتبر أن "التعددية والتبادل الحر يواجهان تحديات بالغة" محذراً بأن «النهج الأحادي والحمائية يتزايدان».
وأضاف شي «تساهم الشركات الأجنبية بثلث واردات وصادرات الصين وربع القيمة الصناعية المضافة وسُبع عائدات الضرائب، مما يوفر أكثر من 30 مليون فرصة عمل».
ويسعى العملاق الآسيوي لاجتذاب الشركات الأجنبية التي قد تسهم استثماراتها في النهوض بالاقتصاد الصيني المتعثر، وتساعد على حمايته من التوتر الجيوسياسي المتصاعد.
وتبذل بكين جهوداً حثيثة لتهدئة المخاوف من أن الحرب التجارية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستؤثر بشكل أكبر على النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي جاء تعافيه بعد الجائحة دون التوقعات.
وفرض ترامب رسوماً جمركية إضافية على كل المنتجات الصينية التي تدخل الولايات المتحدة.
وجعل ترامب من الرسوم الجمركية أساساً لسياسته الاقتصادية والاجتماعية وحتى الدبلوماسية، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
وقال شي «انخرطت الصين في تنمية عالية النوعية، وفي تسريع التحول الأخضر والرقمي والذكي، وهي تملك قدرة قوية للدعم الصناعي».
وأكد أن «بإمكان الشركات الأجنبية في الصين تطوير نقاط قوتها وقدراتها واكتساب ميزة في المنافسة العالمية».
وبحسب وكالة رويترز، فإن الاجتماع الذي عقده الرئيس الصيني شهد مشاركة نحو 40 مسؤولاً تنفيذياً، غالبيتهم يمثلون قطاع الأدوية.
ومن بين الشركات التي حضرت الاجتماع أسترازينيكا وفيديكس وأرامكو السعودية وستاندرد تشارترد.
وزادت وتيرة الاجتماعات بين المسؤولين التنفيذيين الأجانب وكبار المسؤولين الصينيين خلال الشهر الماضي، بعد أن أظهرت البيانات الرسمية انخفاضاً حاداً في الاستثمار الأجنبي المباشر بالعملة المحلية بنسبة 27.1 بالمئة في عام 2024.