عقدت كوريا الجنوبية والصين واليابان أول حوار اقتصادي لها منذ 5 سنوات، اليوم الأحد، سعياً لتسهيل التجارة الإقليمية في الوقت الذي تستعد فيه البلدان الثلاثة للرد على الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حسب وكالة «رويترز».
وفقاً لبيان صدر بعد الاجتماع، اتفق وزراء التجارة في الدول الثلاث على «التعاون الوثيق من أجل إجراء محادثات شاملة وعالية المستوى» بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية واليابان والصين لتعزيز «التجارة الإقليمية والعالمية».
وزير التجارة الكوري الجنوبي آن دوك جيون قال «من الضروري تعزيز تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي شاركت فيها الدول الثلاث، وإنشاء إطار لتوسيع التعاون التجاري بين الدول الثلاث من خلال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا والصين واليابان».
والتقى الوزراء قبل إعلان ترامب يوم الأربعاء عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية، الأمر الذي يقلب شراكات واشنطن التجارية رأساً على عقب.
سيؤول وبكين وطوكيو من الشركاء التجاريين الرئيسين للولايات المتحدة، على الرغم من وجود خلافات بينها بشأن قضايا من بينها النزاعات الإقليمية وتصريف اليابان لمياه الصرف من محطة فوكوشيما المدمرة للطاقة النووية.
كما لم تحقق البلدان الثلاثة تقدماً كبيراً بشأن اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية منذ بدء المحادثات في عام 2012.
كذلك تُعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2022، إطاراً تجارياً بين 15 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي يهدف إلى خفض الحواجز التجارية.
وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات وقطع السيارات الأسبوع الماضي، وهي الخطوة التي قد تضر بالشركات، خاصة شركات صناعة السيارات الآسيوية، التي تعد من بين أكبر مصدري السيارات إلى الولايات المتحدة.
إلى ذلك اتفق الوزراء على عقد اجتماعهم الوزاري المقبل في اليابان.