في خضم تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، اتخذت بكين خطوة تصعيدية جديدة عبر تعليق استلام طائرات بوينغ ووقف شراء مكوناتها من الشركات الأميركية، في رد مباشر على الرسوم الجمركية الأميركية، ما ينذر بتفاقم التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم وتأثيرات محتملة على قطاع الطيران العالمي.
نقلت وكالة بلومبرغ نيوز عن مصادر مطلعة قولها اليوم الثلاثاء إن بكين أمرت شركات الطيران التابعة لها بعدم استلام أي شحنات إضافية من طائرات بوينغ وكذلك وقف شراء المعدات وقطع الغيار المتعلقة بالطائرات من الشركات الأميركية.
ومن المتوقع أن يؤدي تحرك الصين لوقف شراء المكونات المتعلقة بالطائرات إلى رفع تكاليف صيانة الطائرات في هذا البلد.
وقالت الوكالة إن الحكومة الصينية تدرس سبل تقديم المساعدات لشركات الطيران التي تستأجر طائرات بوينغ، وتواجه تكاليف أعلى.
وتخطط أكبر ثلاث شركات طيران في الصين، وهي إير تشاينا وتشاينا إيسترن وتشاينا ساذرن، لاستلام 45 و53 و81 طائرة بوينغ على الترتيب بين عامي 2025 و2027.
تفاقمت الحرب الجمركية بين الولايات المتحدة والصين نتيجة السياسات التجارية التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ورفعت الصين الأسبوع الماضي الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125% رداً على الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 145%.
ويشير محللون إلى أن تصاعد حرب الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم ينذر بتوقف تجارة السلع بينهما، والتي قدرت بأكثر من 650 مليار دولار في عام 2024.