إرم الاقتصادية – سجل المعدن الأصفر مكاسب محدودة في طريقها للتلاشي حيث انخفضت لأقل من دولار وتتداول الأوقية عند مستويات دون الـ 1680 دولار خلال هذه اللحظات.
وفي نهاية تعاملات أمس تراجع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3%، ليسجل 1678.30 دولارًا للأوقية، ليكون بالقرب من أقل مستوى منذ أبريل 2020.
وفي المقابل قلص مؤشر الدولار الرئيسي معظم خسائره الصباحية والتي بلغت حوالي 0.2% حينما نزل قرب مستويات 109.36 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
بينما يتداول مؤشر الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء قرب مستويات الـ 109.7 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية بتراجع لا يتجاوز 0.04%.
وارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات فوق 3.5% للمرة الأولى منذ عام 2011، مع استعداد المستثمرين لرفع أسعار الفائدة من جانب المصارف المركزية الكبرى هذا الأسبوع، خاصةً من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لترويض التضخم المرتفع.
وزاد العائد على سندات الخزانة لأمريكية لأجل 10 سنوات الثلاثاء في حدود 0.03 نقطة وصولا إلى مستويات 3.52%حيث يتداول باعلى مستوياته في أكثر من 11 عام.
بينما تجاوز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين أعلى مستوياته منذ عام 2007 وصولا إلى مستويات قرب الـ 4% حيث يتداول قرب مستويات 3.979%.
وتوقف مؤشر الدولار الأمريكي مؤقتًا عن مكاسبه التي ضغت على الأسواق في الأيام الماضية لمنح الذهب فرصة في التقاط الأنفاس عقب موجة عنيفة من الخسائر.
ويأتي ذلك قبل ساعات من اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم الثلاثاء وغدٍ الأربعاء، جنبًا إلى جنب مع تجدد المخاوف من تشديد يفوق التوقعات من جانب المركزي الأمريكي.
وتتوقع الأسواق اتجاه البنك المركزي لزيادة أسعار الفائدة 75 نقطة أساس على الأقل، مع وجود احتمالية بزيادة أكبر قدرها 100 نقطة أساس، مما يضغط على أسواق الأسهم والأصول عالية المخاطر.
وبعد ارتفاعات محدودة للغاية لم تدم سوى فترة وجيزة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، عاد الذهب للسقوط من جديدة ليتهليى عما يقرب من 8 دولارات من سعر الأوقية في الأسعار الفورية.
ووفقًا XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي انخفض المعدن الأصفر بحوالي 8 دولارات إلى مستويات 1667 دولار للاوقية بانخفاض في حدود 0.45% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء.
وفي العقود الآجلة للذهب
قال محللو إيه إن زد: "المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المتصاعدة لا تفعل سوى قليل من إغراء الشراء للذهب باعتبارها ملاذًا آمنًا، مع بقاء الدولار الأميركي هو الأصل الاختيار"
وقال محلل السوق البارز في سيتي إنكدس، مات سيمبسون: "سنرى بعض التجارة المتقلبة والجانبية التي تسبق اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ومن المحتمل أن يكون مستوى 1.680 دولارًا محوريًا للمتداولين على المدى القريب".
وأضاف مات سيمبسون : "الارتفاع المتشدد سيكون مسمارًا آخر في نعش الذهب، ومن المحتمل أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار إلى نطاق 1600-1650 دولارًا".
من المتوقع أن تبدأ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعها، الذي يستمر يومين بشأن أسعار الفائدة في 20 سبتمبر وتعلن قرارها في اليوم التالي.
وتقوم الأسواق بالتسعير الكامل لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من قبل الفيدرالي الأمريكي الي يسعى لمواجهة التضخم.
وانخفضت توقعات التضخم على المدى القريب للمستهلكين الأميركيين إلى أدنى مستوى لها في عام واحد في سبتمبر الجاري؛ ما خفف من المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بنسبة كاملة
وقالت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأميركية، يوم الجمعة الماضي، إن المضاربين يتحولون إلى صافي صفقات بيع من 10.132 عقدًا في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر في ذهب كومكس، بينما قلصوا صافي مراكز البيع في الفضة في كومكس.
