تحديات تواجه «القمة الدولية للاستثمار» في بريطانيا

تواجه «القمة الدولية للاستثمار» في بريطانيا عددًا من التحديات والتشوهات التي تتمثل في سوء التنظيم، وغياب العديد من المستثمرين الأجانب، ورجال الأعمال المشهورين.

ففي محاولة لاستعادة شعبية رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر، التي تراجعت إلى 24% خلال 3 أشهر من تسلم مهامه، فإنه من المقرر عقد «القمة الدولية للاستثمار»، الاثنين المقبل، التي يشارك فيها عشرات رجال الأعمال، في أول تجمع بهذا الحجم منذ توليها السلطة.

ومن المتوقع أن يعلن ستارمر استثمارات بالمليارات، والإشادة بمزايا سياسته المؤيدة لقطاع الأعمال.

وكشفت الحكومة البريطانية عن استثمارات في مجال الطاقة منخفضة الكربون بقيمة 24 مليار جنيه إسترليني (31.4 مليار دولار)، من ضمنها 12 مليارًا جنيه من شركة «إيبيردرولا» الإسبانية العملاقة و8 مليارات من مجموعة «أورستد» الدنماركية.

وقبل 3 أيام من انعقاد القمة، يغيب مستثمرون أجانب بارزون عن قائمة المدعوين التي لا تضم أي شخصية في مجال «التكنولوجيا» أو رجال أعمال مشهورين، بل مجرد فاعلين محليين، وعدد ضئيل من ممثلي الشركات المتعددة الجنسيات، مثل مدير الاستثمار في غوغل.

سوء التنظيم

في دليل على سوء التنظيم، كشف بالخطأ عن قائمة المدعوين السرية بعدما أرسل المنظمون بريدًا إلكترونيًا إلى جميع الضيوف الذين أكدوا حضورهم دون إخفاء عناوينهم، ومن بينهم الرئيس التنفيذي لمجموعة «إل في إم إتش» برنار أرنو، بحسب وسائل إعلام بريطانية.

وعلق ناطق باسم وزارة الأعمال في بيان تلقته وكالة "فرانس برس"، بالقول: «إنه خطأ إداري بشري، ونعتذر للمتضررين».

وفي إخفاق آخر، وجهت الحكومة هذا الأسبوع انتقادات ضد  شركة «بي أند أو فيريز» للنقل البحري التي قامت على نحو مفاجئ بتسريح 800 موظف في العام 2022.

وكان رئيس الحكومة البريطانية السابق ريشي سوناك أعلن، العام الماضي، استثمارات بقيمة 29,5 مليار جنيه إسترليني.