logo
اقتصاد

سببان بارزان.. لماذا سجلت بورصة روسيا أعنف هبوط يومي منذ بداية الحرب؟

سببان بارزان.. لماذا سجلت بورصة روسيا أعنف هبوط يومي منذ بداية الحرب؟
تاريخ النشر:20 سبتمبر 2022, 06:34 م

 هبطت مؤشرات بورصة موسكو، اليوم الثلاثاء، بأكبر قدر منذ بداية حرب أوكرانيا، ما أرجعله محللون لسببين بارزين أحدهما الإعلان عن تنظيم استفتاء حول انضمام منطقتي لوهانسك و دونيتسك إلى روسيا.

 تراجع مؤشر "إم أو إي أكس روسيا" (MOEX Russia) بنسبة 11%، مسجلاً بذلك أكبر انخفاض يومي منذ 24 فبراير، قبل أن يقلص خسائره لتصل نسبة الهبوط إلى 7% الساعة 5:38 مساءً في موسكو، ليعد الأسوأ أداء حول العالم اليوم الثلاثاء.

 تعمّقت الضغوط البيعية عندما قالت خدمة أنباء إنترفاكس إن الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا ستجري استفتاءات على أن تصبح جزءاً من روسيا.

  ونقلت عن مسؤولين قولهم إن ما يسمّى بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين وكذلك خيرسون قد يجرون استفتاءات في أقرب وقت نهاية هذا الأسبوع.

 ووفق مراقبين، ازدادت معنويات المستثمرين سوءاً يوم الثلاثاء بعد أن كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن الحكومة تخطط لزيادة الضرائب على تعدين وتصدير السلع.

 وهبط المؤشر بسبب تراجع عمالقة الطاقة "غازبروم" و"لاكويل" و"نوفاتك"، كما انخفضت أسهم "سبير بنك" وشركة الإنترنت "ياندكس".

 وقال إسكندر لوتسكو، كبير الاستراتيجيين في "أي تي أي كابيتال"، إن نحو 30% من الهبوط يرجع إلى الزيادات الضريبية المحتملة على المصدّرين، بينما يأتي 70% منه بسبب المخاوف بشأن الاستفتاءات والتعبئة المحتملة في روسيا.

 وأضاف لوتسكو: "لا يمكننا أن نتوقع استمرار التحركات العنيفة، ولكن على الأرجح ستظل السوق تحت الضغط في ظل التحول الجيوسياسي الواضح والذي يحمل معنويات سلبية للأسواق".

 ماذا حدث؟

في أول خطوة رسمية بعد أحاديث ترددت خلال الآونة الأخيرة، تسعى إدارة منطقة لوهانسك، شرق أوكرانيا، إلى إجراء استفتاء للانضمام إلى روسيا، بعد تصريحات مماثلة من الإدارات التي عينتها موسكو في كل من خيرسون وزابوريجيا.

 وبحسب "رويترز"، أقر الانفصاليون الذين عيّنتهم روسيا لإدارة منطقة لوهانسك الشعبية في أوكرانيا اليوم الثلاثاء قانونا بشأن إجراء استفتاء للانضمام إلى روسيا، ونشر القانون على موقع الجمهورية الانفصالية على الإنترنت، لكنه لم يأت على ذكر موعد إجراء التصويت.

 كانت خيرسون المطلة على البحر الأسود أول مدينة أوكرانية رئيسية تسقط في أيدي القوات الروسية، وقد لعبت دورًا حاسمًا في سيطرة تلك القوات على مناطق جنوب أوكرانيا، فيما تمكنت من السيطرة على كامل منطقة لوهانسك في مطلع يوليو الماضي بعد معارك ضارية في شرق البلاد.

 وفي أغسطس الماضي، أصدرت السلطات الموالية لموسكو في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا، قرارا بالاستعداد لإجراء استفتاء للانضمام إلى روسيا.

 واليوم الثلاثاء، نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن مسؤول محلي نصبته روسيا قوله إنه قد يجري استفتاء في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من إقليم زابوريجيا الأوكراني، لضمه إلى روسيا في الأيام المقبلة.

 ويأتي هذا الإعلان عن الاستفتاء بعد تصريحات مؤخرا للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال فيها إنه "إذا مضت موسكو في إجراء استفتاءات في المناطق التي تسيطر عليها قوات موالية لها، فلن تكون هناك أي محادثات مع أوكرانيا أو حلفائها الدوليين".

 وأضاف: "إذا استمر المحتلون في المضي على طريق الاستفتاءات الزائفة، فإنهم سيغلقون أمام أنفسهم أية فرصة لإجراء محادثات مع أوكرانيا والعالم الحر، وهو ما سيحتاجه الجانب الروسي بوضوح في مرحلة ما".

وتسببت التصريحات في موجة من الانتقادات العالمية طالت روسيا، الثلاثاء، بعد الإعلان عن استفتاءات في مدن أوكرانية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC