logo
اقتصاد

الهند تتجاوز الصين بتصدر قائمة الدول الأكثر تسبباً للتلوّث البلاستيكي

الهند تتجاوز الصين بتصدر قائمة الدول الأكثر تسبباً للتلوّث البلاستيكي
إشعال النيران في القمامة في سوبور، الهند، في 16 أغسطس 2024.المصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:5 سبتمبر 2024, 01:35 م

تصدرت الهند قائمة الدول التي تعتبر أكبر ملوّث بلاستيكي في العالم متجاوزة الصين، مع دفع ملوثات بنحو 9.3 مليون طن من البلاستيك، أي نحو خمس الإجمالي العالمي، وهو ما يعكس حجم سكانها الكبير، وفقاً لدراسة عالمية مخصصة لهذه المشكلة أشارت إليها وكالة الأنباء الفرنسية.

وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ليدز إلى أن هناك 52.1 مليون طن من البلاستيك تم رميه في البيئة عام 2020.

وشدد باحثو الدراسة على مخاطر اللجوء المتكرر إلى الحرق العشوائي لهذه النفايات.

ولفتت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن الهند هي أكبر ملوّث بالعالم، ولكن أيضاً يتم فيها الإحجام عن جمع الكمية الأكبر من النفايات.

وبحسب الدراسة، تشكل النفايات غير المجمّعة المصدر الرئيسي للتلوث البلاستيكي في دول الجنوب.

وتلي الهند نيجيريا (3.5 مليون طن) وإندونيسيا (3.4 مليون طن)، أما الصين فتنتج 2.8 مليون طن لتتخلى عن مكانتها في المرتبة الأولى ضمن أكبر ملوّث في التقييمات السابقة، وتتراجع للمرتبة الرابعة.

وقال معدّو الدراسة تعليقا على مرتبة الصين "إنّ هذه النتيجة تعكس استخدامنا لبيانات حديثة، وتظهر تقدما كبيرا في حرق النفايات وطمرها الخاضع للرقابة".

واستخدم الباحثون أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي لوضع نماذج لإدارة النفايات في أكثر من 50 ألف منطقة.

ويأملون أن تفضي استنتاجاتهم التي تُكمل تقييمات أخرى من الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية متضاربة أحيانا، إلى إثراء مناقشات المسؤولين في بوسان (كوريا الجنوبية) في نهاية العام، بهدف وضع حجر أساس لأول معاهدة عالمية لمكافحة التلوّث البلاستيكي.

وبحسب الباحثين، تمّ حرق نحو 30 مليون طن من البلاستيك (57% من إجمالي النفايات المرمية في الطبيعة) من دون أي ضوابط في 2020، مع العلم أنّ عمليات الحرق هذه في المنازل أو الشوارع أو مكبات النفايات تحمل آثارا خطرة.

وقال المعدّ الرئيسي للدراسة كوستاس فيليس "قد يبدو أن إحراق البلاستيك يجعله يختفي، لكنّ حرقه في الهواء الطلق يتسبب بأضرار جسيمة لصحة الإنسان كمشاكل خلقية أو عصبية أو إنجابية، ويؤدي أيضا إلى انتشار التلوث البيئي على نطاق أوسع بكثير".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC