طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، بالاستعجال في رفع العقوبات عن سوريا، بهدف تسريع عملية الاستقرار والبناء.
وأضاف فرحان من دمشق خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني: «الرياض منخرطة في مباحثات مع أميركا وأوروبا لرفع العقوبات عن سوريا، ونتلقى إشارات إيجابية بهذا الشأن».
وأكد الوزير السعودي دعم سوريا وسيادتها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على أن تكاتف السوريين سيمكن سوريا من العودة إلى موقعها المهم في المنطقة، مثمناً خطوات الإدارة السورية بالحوار والانفتاح على سائر المكونات.
واستقبل القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، الأمير فيصل بن فرحان إلى جانب الوفد رفيع المستوى المرافق له.
وتعد الزيارة هي الأولى التي يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024.
من جهتها، أعربت الإدارة السورية عن رغبتها في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية، التي زارها وزير الخارجية أسعد الشيباني مطلع يناير الجاري في أول زيارة خارجية له.
وقال الشيباني إن العقوبات الاقتصادية أثرت كثيراً في السوريين، وأثقلت كاهلهم وأعاقت التطور الاقتصادي، وعرقلت إعادة الإعمار. كما شدد الشيباني على أهمية رفع العقوبات، معتبراً إياها خطوة أساسية نحو تمكين الشعب السوري وفتح أبواب التعاون التجاري والاقتصادي.
وأوضح الشيباني خلال المؤتمر الصحفي أن «العقوبات ليست ضد الحكومة فقط، بل هي ضد المؤسسات والشعب، مؤكداً أهمية فتح قنوات جديدة للاستثمار والتجارة ودعم البنية التحتية وتوفير فرص العمل».