سجل صافي عدد المهاجرين إلى بريطانيا العام الماضي 900 ألف مهاجر، متجاوزاً بكثير التوقعات الأولية رغم القواعد المشددة، حسبما كشفت السلطات البريطانية.
وذكر مكتب الإحصاء الوطني، في إحصاءات نشرها اليوم الخميس، أن صافي الهجرة إلى المملكة المتحدة بلغ 906 آلاف شخص حتى نهاية يونيو 2023، وهو أعلى من التقديرات السابقة البالغة 740 ألفاً، واصفاً العدد بأنه مستوى مرتفع غير مسبوق منذ 2021.
في حين، هبطت الأعداد بنسبة 20% عن الرقم القياسي لتصل إلى 728 حتى نهاية يونيو 2024، بسبب تراجع أعداد الذين كانوا يرافقون حاملي تأشيرات الدراسة بعد تعديل القوانين.
كانت حكومة حزب العمال الحالية، التي انْتُخِبَت في يوليو الماضي، قد أكدت رغبتها في تقليل عدد المهاجرين عن طريق تدريب المواطنين المحليين لسد الفجوات في المهارات التي تحتاجها البلاد.
وتمثل الهجرة قضية سياسية كبيرة في بريطانيا، إذ يخشى الناخبون من أن الخدمات العامة المثقلة بالفعل لن تستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير من المهاجرين، فيما تقول قطاعات مثل قطاع الرعاية الصحية إنها لا تستطيع العمل بكفاءة دون العمالة الأجنبية.
تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.1% في الربع الثالث من 2024 مقارنة بنمو بلغ 0.5% في الربع الثاني. ويعد ذلك أقل من التوقعات، ما يزيد الضغوط على حكومة حزب العمال الجديدة التي وعدت بالتوسع في النمو السنوي للبلاد.
وارتفع التضخم في بريطانيا إلى 2.3% خلال أكتوبر الماضي بأكثر من التوقعات، ليعود فوق هدف بنك إنجلترا البالغ 2%.
من جانبه، خفض بنك إنجلترا توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1% من 1.25% لكنه توقع نمواً أقوى عام 2025، وهو ما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط الموازنة ذات الإنفاق الكبير التي وضعتها وزيرة المالية ريتشل ريفز.