logo
اقتصاد

في مؤتمر ميلانو.. القطاع الخاص يقود السباق العالمي الجديد نحو الفضاء

في مؤتمر ميلانو.. القطاع الخاص يقود السباق العالمي الجديد نحو الفضاء
خلال إطلاق صاروخ «فالكون هيفي» التابع لشركة «سبيس إكس» بمهمة «يوروبا كليبر» لدراسة أحد أقمار المشتري في مركز كينيدي للفضاء من قاعدة «كيب كانافيرال» وسط ولاية فلوريدا الأميركية يوم 14 أكتوبر 2024. المصدر: رويترز
تاريخ النشر:15 أكتوبر 2024, 08:43 ص

تجتمع وكالات الفضاء من جميع أنحاء العالم الأسبوع الجاري في مدينة ميلانو الإيطالية، وسط سباق عالمي جديد نحو الفضاء والقمر، مدفوع بالتنافسات الجيوسياسية وتزايد دور القطاع الخاص في مجال الفضاء.

ينظم الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية هذا المؤتمر السنوي منذ عام 1950، حيث يجتمع العلماء والمهندسون والشركات والقادة السياسيون من الدول الفضائية لمناقشة التعاون العالمي، رغم التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على القطاع.

تعتبر الشركات الخاصة، مثل «سبيس إكس» التي أسسها إيلون ماسك، لاعبين رئيسين في استكشاف الفضاء، حيث أصبحت تقنياتها شريكاً لا غنى عنه للوكالات الوطنية أو الدولية.

كما ذكرت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، إمكانية الاستعانة بشركات خاصة لتحل محل محطة الفضاء الدولية التي ستصبح قديمة في عام 2030.

تم إطلاق محطة الفضاء الدولية منذ أكثر من 20 عاماً، وأصبحت رمزاً للدبلوماسية والتعاون في مجال الفضاء، رغم الخلافات بين الولايات المتحدة وروسيا في التسعينيات. لكن هذا التعاون الدولي تضرر منذ الحرب الروسية الأوكرانية؛ ما أدى إلى غياب وكالة الفضاء الروسية القوية تاريخياً عن الحضور الرسمي في ميلانو.

فيما تفاقمت التحديات نتيجة المنافسة بين القوى الفضائية المختلفة. إذ تسعى الصين، التي تمتلك محطتها الفضائية الخاصة (تيانغونغ) التي تستضيف رواد فضاء صينيين منذ ثلاث سنوات، إلى منافسة الولايات المتحدة في السباق نحو القمر، حيث لم تطأ قدم إنسان منذ عام 1972.

تستثمر القوتان مليارات الدولارات في برامجهما الفضائية، وتعتمدان أيضاً على الشركات الخاصة لتحقيق أهدافهما.

من جانبها، تحاول أوروبا، التي تواجه تحديات في تحقيق أهدافها الفضائية منذ انتهاء شراكتها مع روسيا، استعادة سيادتها في الفضاء عن طريق تقليل اعتمادها على المنافسين وتعزيز الشركات من دولها الأعضاء.

وفقاً لمصادر صناعية، بدأت شركة «ليوناردو» الإيطالية والمجموعتان الفرنسيتان «تاليس» و«إيرباص» محادثات أولية لدمج أنشطتهما في مجال الأقمار الصناعية، حيث تزداد الضغوط من قبل «سبيس إكس»، التي تُعد أكبر مشغل للأقمار الصناعية في العالم.

في ظل المنافسة الخاصة والجهود التي تبذلها «ناسا» للعثور على بدائل لمحطة الفضاء الدولية، يبدو واضحاً التقارب عبر الأطلسي، مثل الشراكة التي أُنشئت العام الجاري بين «إيرباص» والشركة الأميركية «فوياجر» لتلبية الطلب الأوروبي على البحث والاستغلال في المدار الأرضي المنخفض.

وقال رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية كلاي ماوري: «هذه الفترة هي الأكثر إثارة في الفضاء منذ عصر (أبولو) في الستينيات».

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC