"إس آند بي غلوبال": زيادة حادة بالأعمال الجديدة في القطاع الخاص غير النفطي الإماراتي

أظهرت بيانات مؤشر "مدراء المشتريات" للإمارات (PMI) التابع لمجموعة "إس أند بي غلوبال" (Global P&S)، الذي يقيس أداء شركات القطاع الخاص "غير المنتج للنفط"، أن نشاط الأعمال الجديدة شهد ارتفاعاً حاداً خلال شهر يونيو الماضي.

ووفقاً للبيانات، ارتفعت الأعمال الجديدة إلى أقوى مستوياتها منذ شهر مارس، بينما أفادت كثير من الشركات المشاركة في الاستطلاع بتحسن مستويات الطلب، إلى جانب اكتساب عملاء جدد.

فضلا عن ذلك، شهدت الشركات أكبر زيادة في حجم الصادرات منذ شهر أكتوبر الماضي، بحسب بيانات المؤشر.

 

سلاسل التوريد

استمر تباطؤ النمو في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات، خلال يونيو، وفقا لأحدث استبيان للأعمال من مؤشر مدراء المشتريات (RPMI).

ورغم تحسن أداء القطاع بقوة مجدداً، فإن الضغوط التنافسية المستمرة، وضعف خلق فرص العمل، وانخفاض نمو الإنتاج دفعت بالمؤشر لأضعف قراءة منذ فبراير 2023.

ولوحظ مجدداً في يونيو تأثير ناجم عن الأمطار غير المسبوقة في أبريل، والمشاكل التي تواجهها سلاسل التوريد، بسبب أزمة البحر الأحمر؛ ما أدى إلى زيادة ملحوظة أخرى في الأعمال المتراكمة.

إضافة إلى ذلك، واجهت الشركات ارتفاعاً آخر في أسعار مستلزمات الإنتاج؛ ما أدى إلى أسرع زيادة في متوسط الأسعار منذ أبريل 2018.

 من المرجح استمرار الارتفاع الأخير في الأعمال المتراكمة بظل تعافي البلاد من فيضانات شهر أبريل

"إس أند بي غلوبال إنتلجنس"

تباطؤ محدود

هبط مؤشر مدراء المشتريات الرئيس (PMI) للإمارات، المعدل موسمياً، من 55.3 نقطة في مايو إلى 54.6 نقطة في يونيو، ليصل إلى أدنى مستوى في 16 شهراً.

ويعكس الاتجاه المتباطئ للمؤشر على نطاق واسع تراجع نمو الإنتاج في القطاع الخاص غير المنتج للنفط.

بالمقابل، أشارت البيانات إلى زيادة ملحوظة في النشاط التجاري؛ إذ شهدت أكثر من ربع الشركات ارتفاعاً في الإنتاج، لكن معدل التوسع كان الأضعف منذ بداية العام الماضي.

الأعمال غير المنجزة

استمر تراكم الأعمال غير المنجزة بوتيرة حادة في نهاية الربع الثاني، بعدما أشارت بيانات دراسة شهر مايو إلى تراكم قياسي؛ بسبب الطلب القوي والتأثير المستمر لكل من الفيضانات التي شهدتها البلاد وأزمة البحر الأحمر، فيما استمرت هذه العوامل في الحد من قدرات الشركات.

قال الخبير الاقتصادي الأول في "إس أند بي غلوبال إنتجلنس" ديفد أوين، إن الشركات لا تزال تتمتع بطلب قوي من العملاء وخطوط مبيعات قوية، رغم فقدان المؤشر الرئيس نحو 3 نقاط منذ شهر ديسمبر الماضي؛ ما عزز النشاط الشرائي.

ورجح استمرار الارتفاع الأخير في الأعمال المتراكمة، في ظل تعافي البلاد من فيضانات شهر أبريل.

ضغوط أسعار مستلزمات الإنتاج بلغت أقوى مستوياتها منذ عامين تقريباً
"إس أند بي غلوبال إنتلجنس"

رفع الأسعار

قال أوين: "بلغت ضغوط أسعار مستلزمات الإنتاج أعلى مستوياتها منذ عامين تقريباً؛ ما دفع الشركات إلى رفع أسعار منتجاتها للشهر الثاني على التوالي.

ومع وجود تقارير تفيد بتضخم المنافسة في بعض القطاعات، تحرص الشركات على الاحتفاظ بميزتها التنافسية؛ ما يجعل الارتفاع الأخير في الأسعار أكثر دلالة على أن الشركات تواجه صعوبات بالغة في ميزانياتها وتضطر إلى حماية هوامش أرباحها.

وأشار أوين إلى تحسن نسبي في سلاسل الإمداد وتكّيف سلاسل التوريد مع الوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث تحسنت مدد تسليم الموردين بأقوى معدل منذ ثمانية أشهر،  وهو الأمر  الذي سيكون بمثابة عامل إيجابي إضافي للشركات.