سجّل زوج GBP/USD ارتفاعاً طفيفاً في ختام تداولات الثلاثاء 15 أبريل، وسط تباين في البيانات الاقتصادية الصادرة من الجانبين البريطاني والأميركي.
على الرغم من صعود محدود لمؤشر الدولار، تلقّى الجنيه الإسترليني بعض الدعم من استقرار بيانات محلية حافظت على نغمة التماسك.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار الصادرات السنوي ارتفع إلى 2.4% خلال مارس، بعد أن كان عند 2.1% في الشهر السابق، ما يشير إلى تحسّن طفيف في تنافسية السلع الأميركية على الصعيد العالمي.
في المقابل، تباطأ نمو أسعار الواردات إلى 0.9%، منخفضاً من 2.0%، وهو ما قد يعكس تراجعاً في ضغوط التكلفة على السوق المحلية، ويدفع المستثمرين نحو تعديل رهاناتهم بشأن السياسة النقدية لـ«الفيدرالي» خلال الفصول المقبلة.
من جهة أخرى، حافظت بيانات المملكة المتحدة على قدر من التوازن. فقد أظهرت أرقام الجمعية البريطانية لمبيعات التجزئة استقرار النمو السنوي عند 0.9% في مارس، ما يعكس ثباتاً في الإنفاق الاستهلاكي رغم الضغوط الاقتصادية.
أما على صعيد سوق العمل، فقد سجلت طلبات إعانة البطالة ارتفاعاً بواقع 18.7 ألف طلب خلال مارس، مقارنة بـ16.5 ألف في الشهر السابق، في حين استقر معدل البطالة عند 4.4%، ما يشير إلى تباطؤ طفيف في تحسّن سوق العمل دون أن يعكس ضعفاً حاداً.
هذا المزيج من المؤشرات منح الجنيه الإسترليني دعماً حذراً، خاصة في ظل استقرار البيانات وعدم ظهور إشارات مفاجئة من شأنها تغيير المسار النقدي لبنك إنجلترا، فيما بقيت توقعات السوق تميل إلى الترقب والحذر قبيل صدور بيانات اقتصادية أو إشارات جديدة من البنوك المركزية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يحافظ زوج الإسترليني/دولار على هيكليته الصاعدة مع استجابة واضحة لخط الدعم، ما يشير إلى احتمالية مواصلة التحرك الإيجابي نحو اختبار منطقة امتداد فيبوناتشي بين 1.618 و2.00، والتي قد تمثل محطة فنية مهمة للمسار الحالي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 56، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.